(شرق) - رأى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضرورة ان تتضامن الجهود الأوروبية والأمريكية مع الجهود العربية لدفع المبادرة العربية للسلام وتنفيذها عبر الضغط على اسرائيل لأنها مبادرة لن تستمر الى الأبد. وجاء ذلك خلال محادثات أجراها الملك عبدالله مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي زاره أمس الأحد وسلمه رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وكان يرافقه مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية السفير باتريس باولي ومستشار الوزير كريستوف بيغو والسفير الفرنسي في الرياض برتران بزاسونو. ونقل عن مصادر فرنسية قولها:" إن كوشنير تطرق الى موضوعي العراق وايران، حيث اكد الجانب الفرنسي عزمه على دعم رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي وان زيارة ساركوزي الى العراق كانت تهدف الى دعم الوضع المتحسن في هذا البلد". ونقلت المصادر عن الملك عبدالله تأكيده انه كان أول من بادر الى إطلاق مبادرة تعايش مع كل من الرئيسين الايرانيين محمد خاتمي وعلي اكبر هاشمي رفسنجاني وان العلاقات بين الطرفين يجب ان تقوم على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية. والتقى كوشنير ايضاً مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، كما التقى وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل، وبحث معه في العلاقات التجارية والصناعية بين الرياض وباريس، وسبل تطويرها وتنميتها، وتعزيز فرص التعاون التجاري والصناعي، وتحقيق تبادل المنافع بين القطاع الخاص في كلا البلدين.