أسدل أمس الستار على خلاف أسري إثر اعتداء عدد من الشباب على أخوين جميعهم من قبيلة آل هباش قحطان بعد خلاف نشب بينهم قبل 4 أشهر في إحدى صالات الأفراح بخميس مشيط، حيث تعرض الأخوان لعدة طعنات نقلوا على اثرها إلى مستشفى عسير والمستشفى السعودي الألماني، حيث ألزمتهم السرير أكثر من 18 يوماً. وتوافدت جموع من مشايخ قحطان وشهران وبللحمر على منزل والد الشابين المعتدى عليهما بحي الصناعية وسط خميس مشيط. وتحدث في بداية الصلح الشيخ علي بن سعد بن فردان وعدد من المشايخ لتقريب وجهات النظر وحث الجميع على العفو والتسامح، وفي المقابل رد والد الشابين الشيخ سعيد بن هباش مطالباً بيمين من أسرة المعتدين ومبلغ 3 ملايين ريال وخنجرين. وبعد محاولات عدة استغرقت وقتاً طويلاً فوض والد الشابين جموع المشايخ بأن يحكموا بما يرونه في الإصابات التي لحقت بأبنائه، وعقد المشايخ مجلس صلح مصغرا دام ما يقارب ساعتين وخرجوا ليعلنوا أنهم قد أحضروا مبلغا من المال وخنجرين ويمين، فقام والد الشابين المعتدى عليهما وعفا عن اليمين، وأختير مسرع بن علي قبيلا يضمن عدم العودة فيما حصل بين الطرفين، وكف الأذى. ثم تبادل الجميع السلام ووقعت ورقة صلح تثبت تنازل الطرفين. ورفعت الراية البيضاء وسط حضور ما يقارب 700 شخص وعادة المياه إلى مجاريها. وفي نهاية الصلح قال الشيخ علي بن سعد بن فرادن نحن نسعى دائماً لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، وهدفناً دائما الإصلاح بين الناس وحل الخلافات بما يعود على الطرفين بالمصلحة وشكر بن فردان الشيخ سعيد بن هباش وأبناءه على حسن الاستقبال والضيافة وجميع من سعى في هذا الموضوع.