(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : مشكلتي أن إخواني تسببوا في مشاكل في عزاء الوالد وقاموا بإهانة الناس والعائلة وطرد بعضهم لأنهم كانوا يريدون الإسهام بمساعدة وتجهيز العزاء وكان زوجي موجود وشاهد المشاحنات والاشتباكات بين إخواني، ثم قال لي نحن لا ينفع أن نكون مع بعض وقام بإرسال رسالة نصية وقال أنتي طالق وأنا الآن في العدة وفي بيت أهلي ولا يريد أحد من إخواني الاعتذار منه بالرغم انه الزواج الثاني لي ماذا افعل؟ الاستشارة أختي الكريمة: السلام عليك ورحمة الله وبركاته، وبعد: لا تخلو الحياة من مشاكل ومنغصات ومكدرات، وهي كذلك مطبوعة على الكدر والكبد، ولا يدون على حال لها حال، ومن ذا الذي لم يلق في حياته تعب أو نكد؟ أو من ذلك الإنسان الذي مرت عليه أيام دون أن يتألم أو يتحسّر؟ ومن تأمل في واقع الناس وأحوالهم في الماضي والحاضر وعلم ما بهم من مشاكل هانت عليه مشاكله، وعلم أنه ليس هو وحده من تكدرت حياته. أختي الكريمة: ما قد أحدثه إخوانك من مشاكل أثناء عزاء والدك – رحمه الله – كان من الأولى عدم حدوثها، خصوصاً أنه من المعلوم أن أيام العزاء هي أيام حزن وسكينة، فما كان ينبغي لهم إحداث تلك المشكلات. أختي الكريمة: أما ما فعله زوجك بعد حدوث مشكلات أثناء العزاء مع إخوانك وقوله لك: نحن لا ينفع أن نكون مع بعض، ثم إرساله رسالة نصية بالجوال بأنك طلاق، فإن هذا ليس –من وجهة نظري- هو الصواب وعمل العقلاء، إذ أنه لا ينبغي أن ينقل الزوج مشاكله مع أهل زوجته إلى زوجته وبيته، فليست الزوجة هي المسئولة عن تلك المشكلات. كما أننا مأمورون بالعدل في أحكامنا وتصرفاتنا، وليس من العدل ظلم الزوجة بسبب ذنب أو خطأ أحدثه غيرها كائناًَ من كان حتى ولو كان أبوها أو أمها، فكيف بغيرهما؟ أختي الكريمة: والآن وقد حدث الطلاق وأنت الآن في العدة، وهي كما يبدو الطلقة الأولى لك فإني أشير عليك بإدخال أولي الألباب (العقول) في حل مشكلتك مع زوجك، وذلك بالحوار معه ومناقشته وإقناعه بالرجوع إليك، حيث أنك ترغبين في الرجوع إليه، وليس لك علاقة بالمشكلات التي حدثت بينه وبين إخوانك، وستجدين من عقلاء أقاربك ومعارفك من يتدخل عاجلاً في الموضوع قبل أن تطول المدة. ولا تبقي ساكتة مكتوفة الأيدي. أخيراً: بان لي رجاحة عقلك، وحرصك على استقرار حياتك الزوجية، وهذه الرجاحة والحرص دفاعك إلى طالب الاستشارة، وهذه الاستشارة أمامك. وربي عز وجل أسأله لك التوفيق والرشاد وإصلاح الحال،،،،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي 19 – 8 – 1431ه يمنع وضع تعليقات في صفحة عزيزتي شرق