قاد قس أمريكي متطرف يدعى "تيري جونز" حملة عداء عنصرية ضد الإسلام والمسلمين، ودعا أتباع الكنيسة ومسيحي الولاياتالمتحدة لحرق كتاب الله لنصرة المسيحية، على حد تعبيره. في هذه الأثناء، أصدر تجمع الكنائس الإنجيلية في الولاياتالمتحدة بياناً يدعو فيه القس تيري جونز، المشرف على كنيسة "دوف التبشيرية" لإلغاء حملة حرق القرآن الذي يتبناه القس الأمريكي، كما حذرته من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توترات كبيرة بين المسيحيين والمسلمين حول العالم. وأضاف بيان رسمي صادر عن تجمع الكنائس: "نشجع كل الأعضاء على بناء علاقات من التعاون والثقة والاحترام مع جيراننا من أتباع الديانات الأخرى. وأعلن القس جونز أنه ينظم حملة "لحرق القرآن"، وأن الإسلام "ليس ديناً سماوياً"، بل هو من "نتاج الشيطان"، وأن المؤمنين به "سيذهبون إلى النار". وأكد القس تيري جونز، المشرف على كنيسة "دوف التبشيرية" وهي كنيسة محلية في ولاية فلوريدا، إنه سيقوم في يوم هجمات سبتمبر بتنظيم حملة لحرق القرآن حول العالم. وكانت الكنيسة الأمريكية قد دعت إلى حرق القرآن الكريم علنا في ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، لكن هذه الدعوات الضالة أثارت ردودا من مؤسسات إسلامية حذرت من أن هذا العمل قد يؤجج مشاعر الكراهية. وقد بدأت كنسية جونز بالفعل بالترويج للحملة من خلال صفحتها على موقع "فيس بوك" الاجتماعي العالمي على الانترنت وقد دعت المسيحيين الراغبين بالمشاركة إلى زيارتها لإحراق المصاحف.