انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الكتابة على الجدران والتي تغزو الأحياء والشوارع الرئيسية والحدائق العامة وغيرها ومن المؤسف بأن هذه الظاهرة منتشرة بنطاق عجيب جدا ويتفنن الشباب في رسوماتهم من خلال استخدام وسائل عديدة من مثل استخدام الطباشير و الرش ، والأقلام، والفرش العريضة. إنها حقاً ظاهرة غير حضارية يقوم الشباب للتعبير عن آرائهم السيئة ومشاعرهم المكبوتة وإرشاداتهم المسخرة وعوامل نفسيه تدعو لذلك وذكرى للبعض الآخر أو نوعاً من التعصب الرياضي والقبلي وغيرها من الأسباب مشوهين المناظر العامة و تشويه لسمعة المجتمع الذي تكثر فيه هذه الظاهرة . ومن الطريف في هذه الظاهرة تجد عبارة مدهشه جدا فمثالا ترى عبارة مكتوبة مثل ( الرجاء عدم الكتابة على الجدران ) وغيرها من العبارات المحيرة جدا . وتعجب أيضا من عبارات مكتوبة في أماكن وعرة وجبال خطيرة جدا كيف وصلوا لهذه الأماكن . لقد أخذت ظاهرة الكتابة على الجدران وعلى اللوحات الإرشادية والأماكن العامة نظرة سيئة للمجتمع وتشكل منحنى خطيرا ً وتشويه للمكان . ويا حبذا لو تسخر هذه الأقلام في نصرة الإسلام والدعوة إليه وشرح مفاهيم العقيدة أو كتابة المقالات أو استثمارها في العلوم النافعة ويكون ذلك سهلا لوصول رسالتك ومخاطبة العالم دينياً واجتماعياً وفلسفياً وغيرها من العلوم الأخرى . ورغم هذا له نجد عبارات رائعة وأبيات شعرية وجملة جميلة يتهافت بعض الشباب لكتابتها ويأخذ كاتبها بعدا ً نفسيا ً ولكن لا تكفي ولا تصل الرسالة التي يود لشخص إرسالها بهذه الطريقة لتبقى الظاهرة سلبية وتشوه المجتمع ويتوجب على المجتمع محاربة هذه الظاهرة . ان هذه الظاهرة من الأفعال التي تشوه المجتمع وسمعته ولا بد من حل المشكلة ويكون ذلك بتوعية الشباب وفتح مراكز صيفية أمام الشباب لقضاء أوقات فراغهم بما يفيدهم وينمي مهاراتهم فيها، وفرض غرامات ماليه على مرتكبيها وذلك حفاظا ً على الممتلكات والمرافق العامة والذوق العام