انتشرت ظاهرة الكتابة على الجدران، فلا يكاد يخلو جدار من رسومات أو كتابات لقصائد شعرية أو أمثال وهو ما يؤدي إلى تشويه المنظر العام. ويصف يحيى عسيري ظاهرة الكتابة على الجدران بالسيئة « فهي تشوه المنظر العام، وأعتقد أن من يمارس هذه الأفعال يعاني من الفراغ واللامبالاة»، مضيفاً أن الكتابة على الجدران وصلت إلى «بيوت الله «و تتم كتابة عبارات مخلة بالأخلاق على جدران المساجد، فضلاً عن تشويه صورة المستشفيات والمدارس والأسواق والمعالم الأثرية. أما خالد الحويطي فيعتبر ظاهرة الكتابة على الجدران غير حضارية لما تحتويه من كلمات، أو رموز غير لائقة، «فقد يقرؤها الصغير قبل الكبير، لذلك لابد أن يعي المجتمع هذه المشكلة بتكاتف الجهود بين الأسرة والمدرسة وخطباء الجمعة وخاصة في الأحياء العشوائية». فيما بين يوسف سلامة إن الكتابة على الجدران من الظواهر التي انتشرت بين عامة الشباب بل وأصبحت تمثل منحدراً سلوكياً سيئاً في بعض المواقف ولعل هذا لم يأت من فراغ ولكن هناك عوامل متعددة وراء ذلك وقد يكون العامل النفسي والانفعالي للشباب هو الذي دفعهم إلى مثل هذا التعبير المغلوط، ولذلك نناشد المسؤولين عمل أماكن مناسبة لصقل مواهب الشباب وتنميتها بما ينفعهم . ويرى أستاذ علم الاجتماع عبدالعزيز القبلي أن ظاهرة الكتابة على الجدران من الظواهر السلبية التي ترفضها المجتمعات الحضارية، ولكن علينا أن نقر بوجود خلل وفراغ اجتماعي ونفسي لدى ممارسي هذا الأسلوب الذي يجب أن ننظر له بكل واقعية وندرس أسبابه. وأكد القبلي ل» الشرق» أنه من الناحية الاجتماعية فإن من يمارس هذا الأسلوب هم أشخاص يريدون توصيل رسالة معينة مثل التعصب الرياضي أو»العشق «من خلال الكتابة على الجدران سواء على جدران المدارس أو المنازل أو في الأسواق العامة.