هذه الأيام تتناقل وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قضية الطفلة رهام التي ضجت بها مجالس السعوديين لأنها باتت قضية مجتمع وليست قضية أسرة فقط حيث تعاطف الجميع معها ، والتي تم نقل دم ملوث بالإيدز لها لعدم الاكتراث نتيجة خطأ فادح ضمن منظومة الإهمال والتردي واللامبالاة من أصحاب الضمائر الميتة في القطاع الصحي الذي يهتم بحياة وصحة الناس التي هي أغلى مايملكون ، فمن أغتال طفولة رهام ومن اغتصب فرحتها وشقاوتها . هذه الطفلة البريئة الطاهرة القلب ابنة تلك الأسرة الكادحة التي تعيش هم الحياة اليومية تبحث عن سد الرمق و تنتظر تخرجها من المدرسة بكل لهفة وفرح وشوق لتواصل مشوارها الدراسي ، تلك الضحية المعتدى عليها . فمن جرح مشاعرها ؟ لقد قتلوا في هذه الطفلة معنى الأمومة وان تكون زوجة وأما . لقد اغتالوا أحلام رهام وسرقوا أمالها في لحظة إهمال . فمن يحمل هم رهام في الليل والنهار وفي اليقظة والمنام وهي تصارع آلام المرض وتتعذب حتى الموت وهي تترقب لحظات الموت الذي يملكها وهي لاتدري ماذا أصابها ولماذا كل هذا الاهتمام والعناية بها . إنها جريمة محزنة ومفجعة تقشعر لها الأبدان في ظل غياب المتابعة والرقابة بمن قام بهذا العبث نتيجة الاستهتار والاستخفاف بأرواح الناس وعدم توخي منفعة المريض إنها جريمة اغتصاب روح طفلة .. لقد أضحكني وزير الصحة واستفزني عندما جاء يزور رهام ويقدم لها هدية ( أي باد ) فأي استهبال هذا واستغفال وعدم احترام لمشاعر وعقول الناس؟ فهل هذه الهدية قد أراحت ضميرك يامعالي الوزير في ظل الأخطاء الطبية التي نسمع عنها جهارا نهار في المستشفيات الحكومية والخاصة خلاف التي لم ينكشف أمرها . فيجب معاقبة المتسببين اشد العقوبة لأنهم ملومون مستحقون العقاب وهذا أقل مايستحقونه ، وإن إعفائهم من مناصبهم وتغريمهم بحفنة ريالات لايكفي وهل حياة رهام تساوي حفنة ريالات في هذا البلد وهل أرواح الناس رخيصة إلى هذه الدرجة . إنما هو تضليل و تستر على الجريمة وتواطؤ في تعليق العقوبة والفشل في هذا الجهاز الذي سوف يؤدي إلى تردي الصحة وتدهورها ، أين الاهتمام والإنصاف يامعالي الوزير بحقوق الإنسان البسيط واحترام عقول الآخرين ، نتمنى منكم أن لايتعدى دوركم في الاعتراف بهذا الخطأ والإهمال الجسيم والذي لايستطيع أحد إنكاره ونتمنى أن لانفيق ونستيقظ على وقع جريمة أخرى في ظل عدم معاقبة المجرمين بالعقوبات الصارمة فقد فرحنا كثيرا عندما جئت وزيرا للصحة وقلنا جاءنا وزيرا يشار له بالبنان في مجال الطب وهو أقرب للمواطن المغلوب على أمره وأدرى بما يعانيه من مشكلات صحية ويتفهم متطلباته وسوف يجعل صحة المواطن أولى اهتماماته ويساهم في رفع معاناته التي تجثم على كاهله ويقدم خدمة صحية محترمة ،، تغريده : ( قال الشيخ كشك رحمه الله كنا ننتظر إمامُ عادل فجاءنا عادل إمام )