الأوضاع في سوريا تبشر بخير،فقد آن انبلاج فجر جديد يبدد ظلمة ليل طويل،أصبح بشار وأعوانه في مأزق لا يعلمه إلا الله،كل مالديهم نفد ولم يبق إلا جزاءهم بما اقترفته أيديهم،فأصبح هو وشبيحته وعملاؤه من الشرق والغرب يبحثون عن مخرج،لا ليبقى في السلطة ولكن يريد خروجاً من سوريا آمنا وقد أخاف الأبرياء ونكل بهم،يريد أن يذهب فلتة دون عقاب أو جزاء،ولكن الأمر ليس بيده ولا بيد عملائهم من العرب وغير العرب وسيأخذ كلٌ حقه في الدنيا قبل الآخرة. أما الغرب فقد فضحتهم هذه الساعة الحاسمة فقد عرف الجميع أن أمريكا والغرب وأذنابهم لن يتدخلوا في سوريا بل سيكون موقفهم موقف المتفرج فإن انتصر الأسد فهو ما يريدون وإن هُزم فسوف يسعون بكل ما أوتوا أن تكون هناك حكومة في سوريا وفق ما يريدون بل يريدون صناعتها بأنفسهم كما صنعوا غيرها من قبل،بخلاف موقفهم مع القذافي مثلاً فقد تدخلوا ضده من أول وهله وهذه حقيقة وفضيحة تضاف إلى سجلهم الأسود. إن أمريكا وأوروبا وقوم اخرون كل ما يقلقهم هو أن يؤول الأمر للإسلاميين حتى لو كانوا اختيار الشعب وحتى لو كانوا هم أهل التضحيات والبذل والمواقف العظيمة فالغرب لا يعرف إلا مصلحته،ولذلك سيتحرك الغرب وأمريكا ومجموعتها للحيلولة دون وصول الإسلاميين للحكم في سوريا وسيكون هذا التحرك متزامنا مع اقتراب نهاية بشار وقد رأينا شيئاً من ذلك من خلال الاعتراف بائتلاف المعارضة،أيضا ستبدأ تلكم الدول في محاربة الإسلاميين بطرق وتلفيقات مختلفة وهاهي أمريكا اليوم بكل عنهجية وغباء واستباقاً للأحداث تدرج جبهة النصرة في قائمة الإرهاب وقد كان رد الشعب السوري واضحاً جلياً من خلال (جمعة لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد) إنها كلمة الشعب يا أم الديموقراطية. ستقوم أمريكا ومن معها عند اقتراب نهاية الأسد أو بعدها بزرع الفوضى والاختلافات بين أطياف الشعب السوري وستدرج منظمات وأحزاب وجهات وجماعات وشخصيات تحت دائرة الحضر والإرهاب ليتسنى لها التدخل السافر والتصرف في الشؤون السورية لتصنع حكومة كما تريد،لتصنع حكومة حليفة بل عميلة لها لتقوي قبضتها في المنطقة ولتضمن أمن خدنها وربيبها إسرائيل. ختاماً: سوريا ستنتصر،وسويعات الأسد أصبحت قليلة فلم يبق معه إلا الصواريخ يذهبها ذات اليمين وذات الشمال ويبحث عن الخروج والهرب،والشعب سيقول كلمته وسيوحد صفوفه،وسيختار الأفضل لحكمة ولن تحصل بإذن الله أي فوضى ولا اختلافات،فالشعب السوري واعٍ ويدرك الأمور على حقيقتها ويعرف كيف يتعامل مع المرحلة،المهم أولاً أن يتخلصوا من طاغيتهم وستصلح كل أمورهم بإذن الله كان الله لهم خير معين. عبد الله عوبدان الصيعري - شرورة [email protected]