نافذة المستقبل في رحله تختصر الزمان وقفت على نافذة المستقبل لأرى ماوصلت إليه خدعة تحرير المرأه وما نراه من تزايد الأصوات ومحاولة إخراجها من الثوب الذي ألبسه الله تعالى لها . ولقد رأيت فيما رأيت من خلال هذه النافذه أن المرأه قد حصلت على الكثير من الحقوق المزعومه فهاهي الشوارع مكتظه بالسيارات التي لاتكاد تتحرك ولا أعلم هل ذلك بسبب زيادة أعداد السيارات بعد السماح للمرأه بالقياده أم إنه بسبب كثرة الحوادث خاصةً بين الشباب بعد إرتفاع نسبة فقدانهم للتركيز أثناء القياده بشكل غريب وقد تكون هناك أسباب ودواعي أخرى لهذا الأختناق المروري الذي لا أتمنى أن أعيش إلى أن يأتي ليس لأنني لا أريد رؤيته ولكن لأنني حينذاك أكون قد بلغت من الكِبر عتيّا ولا أريد الندم على مافات وإلا فستجدني حينها عجوزُ خرْف أردد (كنتي فين يالحمه لمّا كنّا جزارين) . المهم أنني التقطت لكم مما رأيت نموذجاً لامرأه متحرره تعمل بكل جد واجتهاد لإظهار المرأَه في شتى المجالات وعلى كافة الأصعده وخاصة في المجال الرياضي . إنها أم أحلام إمرأه حالمه أخذت علي عاتقها إنشاء فريق كرة قدم نسوي وبدأت البحث عن ملعب للفريق فلابد أن يكون في مكان آمن وبعيد عن المضايقات وبعد جهد جهيد إستطاعت الحصول علي ملعب في استراحه تعود لزوج إحدى لاعبات الفريق اللواتي أقنعتهم بالفكره وبعد الإنتهاء من جميع الترتيبات بدأ إعداد الفريق تحت إشراف المدربه التي أتت بعد عناء شديد فالأنظمه لايوجد فيها مهنة مدربه لذلك تم إحظارها علي مهنة عامله منزليه وبدأ أول تمرين بحضور ست لاعبات فقط بعد إعتذار رأس الحربه فهي لاتستطيع الحضور إلا في اليوم الذي يكون فيه دور رعاية البيت على ضرّتها وغياب ثلاث لاعبات لضروف غامضه أما بالنسبه للاعبة الوسط فقد إتصلت تعتذر عن التأخير لأنها عالقه في زحمة السير وأنا لا أجد غرابة في إزدحام الناس حولها فهي لاعبة وسْط محترفه وامتلاكها خلفيه كرويه كبيره يجعلها دائماً محطّ أنظار الجماهير وعشّاق فنون الساحره المستديره . غير أن مايجري لم يرضي أو يحقق طموح وأحلام أم أحلام فعلى الرغم من معرفتها مسبقاً بالصعوبات التي ستواجهها إلا أنها لم تتوقع خيبة الأمل هذه فرأيتها يائسه بائسه محطمه ليس لها أي قيمه أو معني في عالمها المزعوم فركِبت سيارتها ومرّت من أمامي وكوكب الشرق تصدح بإعلى صوتها (أعطني حريتي أطلق يديّا .......) فرفعت يدي وحمِدت الله وشكرته على النعمه وأغلقت نافذتي وأنا أتوسل إليه أن لا يرينا مارأيته منها. الكاتب / سافر آل سافر