لم أكن أتخيل في يوم من الأيام أن ثلاجة بيتي ستخلو من الدجاج أنا والكثير معي هذه الأيام ونحن نتجرع ألم الفراق وذلك بعد إنخراطنا في حملة مقاطعة الدجاج الذي يعزّ فِراقه على بطوننا جميعاً ولكن من تغلّى يخلّى وكل ذلك من أجل الدفاع عن آخر مكتسباتنا الأستهلاكيه والتعبير عن رأينا ورفضنا لأرتفاع سعر الدجاجه الذي من الممكن أن يصبح عائقاً أمام الكثير من الأُسر التي وجدت فيه ملاذاً يأويها من غلاء الأسعار . وسواءً نجحت هذه المقاطعه في الحصول على ما يُراد منها أو لم تنجح تبقى من الوسائل المتاحه لكل شخص ليبدي رأيه وامتعاضه مما يدور حوله وهي وسيله فعّاله خّاصة متى ماتم تكاتف المجتمع حولها فالمجتمع هو في النهايه من يقرر ماذا يريد ومالا يريد ولكن المؤسف هذه المرّه إنها جت منك أنتي أيتها الدجاجه كبرتي علينا وهانت عليك سنين العِشره وبكل بساطه لم نعد من مستواك أين تريديننا أن نذهب وبأي وجه سنعود إلى اللحوم التي نسيناها واستبقيناك لنا مُعيناً بعد الله . ألا يعلم من يريد الحيلوله بيننا وبين الدجاج أنه خط أحمر لا يمكن الأقتراب منه بل إننا ومن شدة تعلقنا به نكاد ننحني عند رؤيتنا لأي ديك ولا أدري هل هو إحترام أم حياء ولكنها علاقة متينه في كُل الأحوال والمساس بها من الممكن أن يتحوّل إلى مالا يُحمد عقباه ولا أستبعد إذا لم يتم تدارك الأمر سريعاً قيام ثورة الدجاج كيف لا والناس تنظر إلى آخر وأهم سلعه إستهلاكيه تطير من بين أيديهم وتقذفها موجة الأسعار وطمع التجار . فقط أقول حسبي الله على اللي حال بيني وبينه