اليوم الوطني..و الذكرى الغالية! إن اليوم الوطني لبلادنا الغالية يعتبر يوما لذكرى البطولة والكفاح لهذه الدولة المباركة , و مجدا مشرقا منذ بزوغ فجر اليوم الخامس من شهر شوال عام 1319 ه و ذلك بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الباني الملك ( عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ) طيب الله ثراه , و معه المخلصون من أبناء الوطن على مدى أعوام عديدة , فيها وحد الملك أجزاء الدولة المترامية الأطراف تحت راية التوحيد بعد أن كان يسودها الجهل و العداوة , ويمزقها الشتات و التناحر و العصبيات الممقوتة بين القبائل , ويزعزعها الاضطراب الأمني و الاجتماعي و الاقتصادي , و كانت مواردها بسيطة جدا , و أعلن قيام هذه البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية عام 1351 ه , و سجل التاريخ اسم ( المملكة العربية السعودية ) بعد ملحمة النضال, فكان اليوم الوطني رمزا مشرقا يربط الأجيال بذكرى الكفاح الماضية كل عام , و يحكي لهم حال البلاد في الماضي , و كيف تحول الحال بعد التوحيد من حال إلى أفضل حال , فساد الأمن , و فاض الخير و الرخاء . إنها سنوات بعيدة مضت , لكنها ما زالت راسخة في العقول و القلوب , سطرها التاريخ بين صفحاته بمداد من الدماء والحروب . و سنوات مليئة بالعطاء و الازدهار و الانجازات , قد شهدتها بلادنا في كثير من الميادين . فكانت نهضة رائدة قامت على المبادئ الإسلامية و الأصالة , مما جعل العالم يقف أمامها وقفة إعجاب و تقدير , والتي وضع ركائزها الأولى الملك عبد العزيز آل سعود , و سار على نهجه و خطاه من بعده أبناؤه الميامين , و القائم على مبادئ الدين الإسلامي , فكان اليوم الوطني يوما شع فيه نور الوحدة على أرجاء الجزيرة العربية. و كان توحيد المؤسس الباني لهذه الدولة خطوة مباركة , وبداية لنمو و ازدهار دولة عريقة ، و لها مكانة سامية , فهي منبع خير و سلام للعالم أجمع , ولها الدور الريادي على المستوى العربي والإسلامي والدولي , وذلك لجهودها المتواصلة في مجالات الخير و نشر السلام منذ تأسيسها حتى اليوم . و من الطبعي أن تحتفي بلادنا عامة بهذا اليوم الوطني ,و تبرز معاني السرور شكرا لله أولا , و ما أنعمه على مملكتنا من الأمن و الخيرات ثانيا .