كتبتُ بحبر الحنان حنانًا كلما هبَّت نسائم الورود المشتاقة لحنية حنان الربيع. إذ فاح من رُبوع الحضن المشتاق لطَيف النَّبع الحنون عبيرُ الأشواق، ترافِقها كلمات أَحرُفها أخضبت من دموع الشوق الآتية من بين الجفون الساهرة منذ زمان حين غاب طيفكَ من عالمي، غادَر سمائي إذ أنا في شوق أبلغَ من شوق السماء للهلال. من هناك، من أعلى أركان صدري تتدفَّق شلالات تَشُق دروبها لتضرب جدران قلبي، إذ ترسم عليها لوحة شُقَّ علي تعابيرها التي أخذت الفكر؛ ليعود ببحر من أشواق وحنين لمن لا يَغيب عني بُرْهة، ولا طيفه الباقي في بحور الذكريات في كل يوم يبني مُدنًا على جُدرانها ترسُم معاني الحب لك، وفي كل مكان أرى طيف ابتسامتِك مثل البدر يا والدي الطيب. إلهي يا حنَّان يا منان، أنت تعلَم الحال، اجمَعنا مع الأحبة. ربنا، كل منا في مكان، أشواقنا تلتقي في قلب القمر، فلا تُطِل فِراقنا. مولاي، لك الأمر كله، والرضا عندنا لِما قسَمته لنا، اجمعنا على حوض نبينا، ومِن شفاعته اجعل لنا نصيبًا، وفي الفردوس الأعلى منزلاً، والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد - صلى الله عليه وسلم. إهداء لكل مسلم ومسلمة افترَق عن الأهل والأحبَّة.