سوف تسقط حبة العنب في فمك وفي مائها سكر من عيني ينسكب ....... إني أراك من بين الرجالِ تأتيني صهيلا يحمل الشمس على كتفيه وظله يموج كالبحر إثر خطاه ...... إني أراك قادما من حيث لا تأتي الرياح تأسرني نسيما في نبرتك وصوتك جرس الدير في قرية نائية يصبك وهما في أذني ....... لحن أنت تكتبني فوق الماء خرافة أتت من بين أضلاع صدرك ترسمها طيفا على جدران الوهن ....... «سأخضع لك» يا رائحة الطين في جسدي «سأخضع لك» في وجل وأنظر إليك ساعة عمر واحدة حسبنا واحدة أبيعك فيها تجارة أعوامي ....... حبيبي إني ضيعت طريقي فما عدت أعرف وطنا أسكنه سوى عينيك ...... وأضعت الليل في جفنيك عمدا كي أبحث عن الوسن في مقلتيك ....... أنت.. إن كنت معصية فهاتها وخذ توبتي فأنا لست براهبة أو حتى امرأة عربية تمتلك ذاكرة لم يزيفها التاريخ ...... في أرضي سنابل قمح أكتب في بذورها يومياتي إليك أشتاقك في كل سنبلة في كل حبة قمح ثم أظمأ وأظمأ وأظمأ إليك وأهبك حبة العنب ....... أنت.. إني أسمع طيفك يهمسني «حبيبتي غادري جسدي إني تعبت تعبت... تعبت هروبا منك إليك»