إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك لمحزونون يا أميرنا ومحبوبنا نايف بن عبدالعزيز. هذا هو حال كل من فجع بنبأ وفاته رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.* لن ننسى كلماتك بعد عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن وتهنئتك له بالشعب السعودي الوفي حين وقف ضد كل المرجفين الذين لا همّ لهم الا تقويض الدعائم الراسخة لهذه الدولة من الذين يودون ويمنون أنفسهم بالسعي في خرابها كما فعلت ايديهم القذرة في عدة بلدان. نعم لن تهزنا الافتراءات والمهاترات قلوبنا ولا ثقتنا و صلتنا الوثيقة بيننا كشعب وبين قادتنا لهذا البلد. وسنبقى كذلك بإذن الله أوفياء وسنقف بكل إباء ضد كل أي فئة أو فرد يحاول مد أصابعه القذرة ويفشي أفكاره العفنة لزعزعة لحمة هذا الوطن ومقدراته، ولن*تنطلي علينا الافتراءات وسنثبت للعالم أننا يد واحدة مع قيادتنا في وجه كل عابث وحاقد وحاسد متمسكين بما أنزله الله علينا وبما أتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم شرعا ومنهاجا. نقولها وبكل فخر واعتزاز نحن من بعدك يا نايف كلنا نايف. فإستتباب الأمن وتوفير سبله ينبعث من مسؤوليتنا كمواطنين ومواطنات. وسنحمي بلادنا أمام كل من تسول له نفسه. كل المواقف التي رأيناها وسمعناها وتابعناها عن شخصه الكريم ليست الا دروسا عظيمة في صورتها الخارجية وعمقها الواسع *لكل من الكبير والصغير في الوفاء والعدل والعطاء والبذل والبسالة والحكمة والتربية والتوجيه الصحيحين. نحن في الفترة المقبلة أحوج ما نكون صفا واحدا ضد المتغيرات السريعة وأخص بذلك تلك التي تحاول شق الصفوف وتفريق الجموع المتلاحمة في حماية الوحدة الوطنية. فاختلافات التيارات الطائفية والفكرية دوما ما تكون هي الفتيل لاذكاء نار الفتنة وخلق الفوضى العارمة مالم نتجاوز ذلك بالحوار بالحسنى وقبل ذلك بالتمسك بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ليعصمنا الله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. هذا الوطن وحدّنا على مختلف مشاربنا وأفكارنا وطرائق تربيتنا وحياتنا، بالمعاملة الحسنة واعطاء الحقوق وبذل النصيحة بلا جزاءاً أو شكوراً. لذا يتوجب رد العطاء بالشكر لله أولا ثم لمن هم قائمين بأمرنا على هذا البلد وثانيا بالسعي في الحفاظ على أمنه وممتلكاته. فكما لنا الحق في وطننا فأيضا لوطننا الحق علينا في نشر الأمن والأمان واستشعار ذلك من تعاليم ديننا وما نشأنا عليه في مدارسنا وجامعاتنا من طاعة الله ورسوله وولي الأمر. فلن نعكس إلا صورة مشرّفة عن بلدنا وقيادتنا في الآفاق متغلبين على كل من يسعى للنيل منا ومن بلد الحرمين وقادتنا. وتذكروا جيدا أننا نايف من بعد نايف.