ما أن تهب رياح الصيف القاسية بحرارة سمومها ..وأتربتها المتطايرة ..وإلا وتدخل كل بيت في وطني ... بهمومها... وأي هموم ... أنها هموم يحملها الآباء والأمهات وأيضا الأبناء ...!!فقد غلبة عليهم الحيرة والهم !..كيف لا!! ..فذاك البيت يوجد به أبن قد تخرج من الصف الثالث الثانوي ..وذاك البيت الآخر قد تخرجت منه الأبنه من الصف الثالث ..والكل يبحث عن المستقبل لأبنائه.... وأي مستقبل غامض .....!! وأي الجامعات سوف تستقبلهم وأي التخصصات سوف تتزين لمقدمهم ، فهي حركة دوخان وهذيان خلال هذه الفترة القادمة ، ومن ينل شرف القبول في أحدى الجامعات ، فكأنما نال الدنيا وما فيها ..!!، فأما المستقبل والآمل الجميل ومواصلة الطريق ، وأما الرصيف ، والمطبخ ..!! أو الضياع والفراغ ، وبعضهم إلى ألانحراف لا سمح الله ، ... وقفة ....في حال مشكلة تؤرقنا من سنين ، وما زلنا بها إلى حين ، و لا اعلم متى نستفيق لجيل شباب ، لديه العنفوان والطموح ، ويحلم ...ويحلم ..ويحلم ..بمستقبل زاهر في بلداً لديه من الخيرات الكثير ... ولتكن رسائلي التالية هي همسات قد تصل إلى الأذن السامعة والواعية والصابرة ... رسالتي الأولى : عزيزي الشاب وعزيزتي الفتاة : لكم من الله رزقاُ قد كُتب ....وليس لكم إلا المحاولة والاجتهاد.... فليس هنالك بعد ذلك ملامة ، ولا تجعلوا من اليأس طريق ..، ولا من خيبة الأمل وجود ، فحتماً بالإصرار والصبر يتحقق المنال .. رسالتي الثانية : إلى الأب وألأم الأعزاء : قد تخرجك أبنكم ،أو بنتكم ، وما عليكم إلا المساعدة والوقوف بجانبهم بالنصح والمؤازرة ، فهم لا يحتاجون لإحباطاتكم ، ولا لتذمركم ، وإنما الرفق بهم ، فلا تكونوا لهم عبئ على عبئ .... رسالتي الثالثة : أيها المسؤول.... أن كنت مديراُ لجامعة أو وزيراُ او أعلى من ذلك بكثير أو قليل......... ، رفقا بهؤلاء الشباب ، فلديهم طموحا لا ينقطع فلا تكون أنت السد المانع لهم ..!! بقرارات لم ينزل الله بها من سلطان ،........... فإلا متى كلمة ( المقاعد محدودة ) والأبواب مغلقة ، ....ونعلم جميعا أن هنالك أبواباً قد فتحت من خلف الستار ويأتوكم الأحباب من خلف الأسوار ...! أنهم شباب أمة تحمل لواء مستقبل ...تنهض بحضارة بلد ..يحمل رسالة سماوية ...قائمة على عقيدة راسخة ...فهل نكون لهم عون ..؟ ....... ( دائما أمنيتي أحملها على عاتقي ...وسأظل بها حاملا ..حتى يكتب لها القبول ...) دمتم بخير ..... د/ خالد بن محمد الثبيتي