تعبر بقر بهم ملقيا نظر ة () مبدئية فتخرج بذاك الانطباع () السلبي عنهم. شباب تراهم على ق ارع ة ال ط ري، ق وفي المحال، التجارية وف ي كل، مكان وهم يجوبون الأماكن () فراغا و () بطالة. كثر الحديث، عنهم ومنهم من وجه الاتهام () المباشر إليهم بتعمد البحث عن مهن () الرفاهية، والسعي الحثيث وراء () الاسترخاء، ومن هنا كانت حكايتنا مع شاب يدعى () إبراهيم. هو ﺃكبر، ﺃشقائه والعائل لهم بعد اﷲ سبحانه وتعالى. إبراهيم ﺃحد ﺃولئك الشباب الذين () حفروا الصخر بحثا عن حلم وإن لم يكن () منصفا بالنسبة، إليهم إلا ﺃنه يبقى هدفا لهم يسعون إلى تحقيقه. عن حلمه ي ق ول: إبراهيم "ﺃحلم بأن ﺃك ون مميزا بين، ﺃقراني وﺃن يشار إلي بالبنان" مستقبلا. عمل إبراهيم في مهن، متعددة ولم يكن حينها نال شهادة، الكفاءة واستمر ف ي رح ل ة البحث ع ن عمل والقناعة () كنزه الذي لم يفن. عن (المحرك ال رئ ي) س للعزيمة ف ي ج وف ه يقول: إبراهيم "وحده دعاء ﺃمي الذي ذلل ﺃمامي الكثير من الصعاب التي، تجاوزتها وقد سكنت جوفي قناعة وثقة من العلي القدير بأن ثمة خيرا يلوح في" الأفق. هو إذن لم ينس ذلك المشهد وقد دخل المنزل لتستقبله والدته بحنين، الأم ولسان يلهث بالدعاء والرضا. ﺃما () المصروف فلا يجد إبراهيم ﺃي حرج إذ قالها بكل: فخر "ﺃريد ﺃن ﺃحصل عليه من عرق" جبيني. من راتﺐ لا يتجاوز ﺃلفي ريال بات إبراهيم اليوم يملك سيارته الخاصة التي اقتناها من حر ماله () راتبه، ويعول كذلك ﺃسرته التي لا ترى إلا اﷲ عز، وجل ومن ثم هذا الشاب الطموح الذي آثر ﺃن يعمل (ولو بأجر) بسيط رافعا شعار، الكفاح ومؤكدا في الوقت نفسه ﺃن تلك النظرة () السلبية تجاه الشباب يجﺐ ﺃلا، تعمم فهنالك من هم ﺃهل، للثقة وقادرون على م لء الأماكن، بجدهم وجهدهم. متجاوزا ت ل ك (الأحلام) الصغيرة التي تؤرق الشباب، يوميا والتي لا تتجاوز مبدﺃ (ال ت رف ي) ه، رفض إبراهيم الركض وراء ذلك، الوهم رفضا يحكي من خلاله عن نفس تأبى العيش () عالة على، مجتمع فكل ما يريده هذا الشاب ﺃن يكون فعالا في خدمته لوطنه. كان إبراهيم مثالا جيدا للشاب السعودي وهو يتجه يوميا إلى مقر عمله ك () كاشير في ﺃحد مراكز التموين الغذائي المعروفة في مدينة الرياض. وهل اكتفى إبراهيم بعمله هذا؟ ! على، الإطلاق فهو اليوم ي واص ل دراسته (ل ي) لا في، الثانوية وفي عينيه ما يكفي من (عزيمة) شاب يسعى إلى إنهاء هذه المرحلة ومواصلة (الزحف) العلمي لنيل الشهادة الجامعية.