جلست أشاهد ما يحدث حولي .. لم أعرف من أكون .. هل فقدت الذاكرة ؟.. أم سافرت لعالم غير عالم ِ . الأصوات بعدما ارتفعت انخفضت .. لما ألم يكن بالأمس فرح لم نشده له مثل في الحي . ذهبت للشرفة ابحث عن الناس أين ذهبوا .. وجدتهم مازالوا موجودين .. لكن وجوههم شاحبة حزين .. فجأة شب الشاب .. وهرم الرجل .. وتوقف قلب العجوز .. ورفض الصغير ترك أحشاء أمه .. نزعت العروس ثوبها ومزقته .. وارتدت ثوب العزاء . سألت : ما سبب هذا الحزن المفجع . أجب شاب : لقد صاح الشهداء من قبورهم .. ضاع دمي .. وقتلت هباء .. فلما الثورة والعهد باقي .. ضاعت حياتي .. وتركت أمي وأهلي وأحباب . وقفت لم أعرف ماذا أرد .. دخلت تائهة لا أعرف من أكون .. وما اسم .. بحث عن هويتي .. لأجد في خانة الجنسية مصرية .. ازادت غضب مزقته . مصرية .. وأين مصر ؟ .. ضعت مصر .