جاءني ووجهه شاحب وعيناه تبثان شررا كأنها شهب – رمى بشماغه وعقاله على الكنب القريب مني صاح بملء فيه (اكتبوا –اكتبوا عنا –خافوا –خافوا الله فينا ) ماهذه العيشة, ماهذا التلاعب بالانظمة في هذا الزمان هل رفعت الامانة ؟! هل طغت المادة على كل شيء ؟.. واخذ يسترسل في كلام كبير , اردت ان اهون من روعه واعرف مشكلته صحت عليه (أس فيه ,أس فيه , أس فيه كلام أنت ) ابتسم وقال (كسر الله لسانك كما كسرت قواعد اللغة العربية ) اين سيبويه منك ليحكم عليك بالقصاص , فقلت:(فكنا من سيبويه وربعه هذه يسمونها تبادل الثقافات بين الشعوب) و الان استطيع ان اعرف مشكلتك فاعرضها لو سمحت بهدوء قال : قدر الله لي ان استقدمت (عاملة منزل ) كلفتني حتى قدومها هنا(10.000)ريال ناهيك عن مايتبع بعد وصولها من مستشفيات واقامة و الاحتفال الذي عملناه فرحا بقدومها ,حتى نريح أم عيالنا قليلا حفاظا على النظام واكون قدوة لغيري قلت:( كفو ياذيبان ) وبعدها ! قال :استمرت العاملة معنا ثلاثة أشهر ويوم ,بعدها كأن الأرض انشقت وبلعتها بحثت عنها يمينا وشمالا, توجهت الى المكتب الذي احضرها لي , كان رده :( عقدنا معك ثلاثة اشهر فترة التجربة وانتهت ) , توجهت الى جهة الاختصاص ابلغهم بمشكلتي ,اتعرف ماكان ردهم ؟..طلبوا ان اكتب تعهدا على نفسي في حالة القبض عليها ان تحضر لنا تذكرة وجواز سفرها . قلت :يالله العجب وفلوسي التي خسرتها من يعيدها لى ؟وتعبي وانا من مكان الى مكان من يتحمله عني ؟! قالوا: هذا النظام ان احببت والا الباب ...., قاطعته وقلت: انت (مغفل ) الا تعرف ماما عيشه .او ماما هديجه ؟؟او ماما.... او ماما.... ؟ قال لا قلت :هؤلاء هم الذين يتاجرون في عاملات المنازل ولان النظام لا يحمي المواطن ولا يضمن استمرارية العاملة التي على كفالته و الإغراء بزيادة الراتب عند غير الكفيل من الوصايا التي تبلغ بها قبل قدومها وطريقة الهروب ضمن الدروس التى يعلمونها ناهيك عن العاملات اللواتي يأتين للعمرة وتشغلهن ماما هديجه اوغيرها بدون اقامة وبدون وجع رأس ,والناس عندها بالحجز . صاح صاحبي :اذاً ماهو الحل قلت الحل في أيدينا كفاية من مكاتب (الشنط) لو كان لدينا عشر شركات فقط مسئولة عن استقدام عاملات المنازل بشروط مقننة تحمي العاملة والمواطن لكفتنا وتكون تحت كفالة الشركة والشركة تأخذ عليها شروطا وضمانات مالية اوعينية قبل قدومها لارتحنا وريحنا والا خلنا على ماما خديجه الاندونيسية !! وسامحوووونا. [email protected]