مضى أكثر من عشرة شهور وآلة الحرب تدك الشعب الأعزل بكل وحشية وقمع لم يحرك العالم ساكناً كل ماحدث برتوكول من الجامعة العربية مُهلل ماطلت الحكومة السورية في محادثته وتطبيقه أكثر من شهر لم ذهب المراقبين لم نلاحظ فرق في سلوك الحكومة واستمر القتل والتنكيل بالشعب وانتظرنا تقرير المراقبين لكشف الحقائق. خرج علينا تقرير في صالح الحكومة ............ مما أدى إلى المطالبات بتدخل أجنبي وتدويل القضية من المعارضة السورية لو رفض البعض ذلك ..... ولكن ... لماذا إلى الآن ؟ لم تتدخل الدول الغربية في القضية السورية والضغط على الحكومة السورية ووقف سفك دماء الأبرياء ؟ هناك علامات تعجب على موقف بعض الدول الحدودية لسوريا فمثلاً .. الحكومة التركية في بداية الأزمة هاجمت بشار وأعوانه واحتضنت المعارضة السورية وفي أخر شهرين لم نسمع أي تصريح من الحكومة التركية في هذا الشأن ........... الحكومة العراقية التي كانت تتهم النظام السوري بدعم الإرهاب والسماح لإرهابيين لدخول العراق عن طريق أرضيها من سنوات قربيه ... والآن الحكومة العراقية من أكبر الداعمين لنظام الأسد .... ولأكثر غرابة موقف أمريكا من القضية منذُ بدايته فهي مترددة تقدم خطوة ثم تتراجع ففي البدء تطلب بشار الأسد بالتنحي ويقوم سفير أمريكا بزيارة المعارضين في حمص لدعم الشعب السوري أو هذا ما فهمناه في وقتها ثم تسحب السفير لدواعي أمنية , ثم يرحع السفير لانعلم لماذا؟ ويصمت ... وتصمت الإدارة الأمريكية وينشغل الرئيس بالانتخابات ...... من المرجح في موقف الإدارة الأمريكية أن هناك فريقين الأول يريد إسقاط النظام ولكن للأسف هذا الفريق الأضعف , الفريق الأقوى يراقب الموقف من بعيدة ويدعم بقاء النظام حتى لو رحل الأسد يأتي نائبه وذلك من أجل الطفل المدلل في المنطقة ( إسرائيل) لأننا نعلم أن نظام الأسد الأب أو الابن لم يشكلوا خطراً على الكيان الصهيوني منذُ أكثر من ثلاثين عاماً ..... وفي ظل هذه المماطلات السياسية يظل الشعب السوري هو الخاسر الأكبر كل يوم يستشهد منهُ عشرات وعشرات لانعرف متى يتوقف هذا القتل والأجرام ؟ والواضح أن لو خرج كل الشعب السوري حتى بشار نفسه لإسقاط النظام لن يسقط النظام!!!!!!!