كثر القيل والقال ..وكثرة السؤال عن المغرور .. فمنهم من يقول ..ان الغرور ليس كله مذمه ..والأخر يرى أنه مذمه .. بمعنى ..أن بعض الناس يرى إنسان ويظن انه مغرور ..ولكن يُجيبه الناس بأنه "يثق بنفسه" ولكن حديثي عن الغرور بأسمه ومعناه .. فالمغرور ..يرى الناس صغارآ ويرونه صغيرآ .. والمغرور يرى أنه الأفضل ..ويرى الناس ذباب ..ويرونه أقل من الذباب .. فالإنسان يطئ النمل بقدمه وهوا لايشعر ..وكذالك الناس تطئ المغرور بأقدامهم وهوا يشعر .. فالمتكبرين أنواع ..أود أن أذكر أصنافآ منهم ..وقبل أن أبدأ أود ذكر أن المتكبر بكل أصنافه مريضآ نفسيآ وإن أختلف المحتوى .. الأولى المتكبر عن طاعة الله ..كما قال الله ..(إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخلين ..) والنوع الثاني..المتكبر بالمال والجاه ..كما فعل قارون فقد أتاه الله المال والجاه حتى خرج على قومه وهوا بكامل زينته فأصبح ضعاف النفوس يتمنون أن لو كان عندهم كما عند قارون , حتى انساه طغيانه أنه كان لايقبل بنصح أولياء الله له ..فخسف الله به الأرض , فبعد أن كان شيء أصبح بلا شيء .. والنوع الثالث المتكبر بالمُلك ,كما فعل فرعون حتى أن الِكبر أعماه وقال انا ربكم الأعلى , تعال الله عما يقول علوا كبيرا , وظن أنه لن يغلبه أحد , ولكن خاب من أفترى ,فأغرقه الله ولم يكن شيء بعد أن كان , فالمغرور والمتكبر تدوسه الناس بأقدامهم لأنهُ كان منتفخآ منتشيآ والجزاء من جنس العمل , يحشر يوم القيامه وهوا ذليلآ حقيرآ ,قد وصل إعلى مستوى من الذُل والهوان ,قال عليه الصلاة والسلام(يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر، تطؤهم الأرجل يعلوهم الذل من كل مكان) ..