حين نتحدث عن التلاحم العميق في وطننا فإننا لاننطلق من فراغ بل نشير إلى القاعدة ألصلبه التي قام عليها هذا التلاحم النادر . وهو إيماننا بالله ورسوله واتخاذنا لعقيدة الإسلام منهجا ودستورا . ثم مايقيضه الله لنا من قيادة حكيمة كرست هذا التلاحم والتعاضد المتفق مع شريعة الإسلام فبنت دوله قامت على الحب وسارت به وستلج المستقبل وهى أكثر قوة ومتانة وتفوق . إن مشاعر الفرحة التي عمت جميع قلوب المواطنين وهم يطمئنون على صحة المليك المفدى ليست الامؤشرا واحدا من مؤشرات عديدة على عمق الحب المتبادل بين القيادة والشعب وعلى عمق التلاحم بين المليك وبين أبناء وطنه اللذين ينظرون إليه نظرة الابن لأبيه والأخ لأخيه. إن كثيرين يدهشهم هذا الذي يحدث في بلادنا بل ويحتارون ماهو السر في هذا التلاحم والحب وعدم الانسياق لعملاء التخريب والغوغائية رافضين دعواتهم وهذا ماتناقلته بعض وسائل الإعلام الاجنبيه باستغراب وبكل حيره ودهشة وهذا يدل على كونهم لايعرفون السياق الانسانى الذي من خلاله وصلنا إلى هذا المستوى الحضاري المرموق بعصر إن نطلق عليه عصر المادة اونحوها من التسميات لكننا في الوقت ذاته لم نفقد ذلك الجوهر الشفييف الذي يتغلغل في حنايا أنفسنا فيجعلنا في لحظة الشدة أسرة واحده لاتفصلها مسافات ولا يعيق تواصلها وحبها واحترامها لبعضها بعضا اى عائق أبدا إن هذه الحال الذي يعيشها وطننا الغالي هي سر تفوقه وهى سر المكانة العليا من الاحترام الذي يحظى بها على كل الاصعده وفى شتى المجالات أنها الحال التي مكنت بلادنا من السير في ركب التقدم العالمي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وفى ذات الوقت الحفاظ على السمات الخاصة بنا كمسلمين لنا خصوصيات اجتماعيه وإنسانيه لم نسمح لعجلة الحضارة إن تتجاوزها ولكن نسير معها جنبا إلى جنب إن أولئك اللذين لم يدركوا سر هذه المعادلة الصعبة يعرفون إن وطننا دوله متقدمه بكل المقاييس الحضارية التي يمكنهم القياس عليها وعليهم إن يدركوا أنها في ذات الوقت دوله قامت على جوهر جميل ومضمون رائع فنمت وكبرت وأصبح حجمها كبيرا وروحها الرائعة اكبر. أنها دولة الحب والوئام والتكافل والتعاون . فلا غرابه إذا إن يفرح مواطنونا بهذا الأمن والاستقرار والازدهار في ظل القيادة الرشيدة ولا غرابة ولا دهشة إلا في أذهان أولئك الذين همهم تلفيق الشائعات ونشر الأكاذيب وهم ولله الحمد في الدرك الأسفل من النسيان وعدم الاهتمام وسيظلون كذلك إلى ابد الآبدين