ليس بمستغرب على ملك الإنسانية هذه القرارات التنموية ذات النظرة المستقبلية، هي فيض الحب الذي يحمله خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لأبنائه ومدى إحساسه باهتماماتهم وحاجاتهم ومسارعته - أيده الله - في تحقيق مطالبهم في مسيرة شاملة تعبر عن مدى التلاحم بين القيادة والشعب، فدائمًا ما عودنا على ضخ روح التنمية والتجديد والتطوير فيما يخص الوطن والمواطن، حيث وضع جل اهتماماته مصلحة شعبه، فلم يمنعه مرضه من السؤال والتفكير فيما يريده الشارع السعودي.. فعاد - حفظه الله - لأرض الوطن وفي يده حقيبة التطوير والتغيير وحزمة من القرارات التنموية التي شملت كل فئات المجتمع ليعمق الحب مع شعبه المحب له.. حيث وضع المواطن دائمًا في عينه، وإن أخذته ظروف التشافي بعيدًا عن أرض الوطن، فإن ملك الإنسانية لم يبتعد لحظة عن وطنه، فقد كان متابعًا مهمومًا بمواطنيه، حريصًا على قضاء احتياجاتهم، متوخيًا كل ما من شأنه خدمة مصالحهم وقضاء حوائجهم ومنافعهم. فمن كل قلبي وقلب كل مواطن سعودي نرفع أسمى آيات التقدير والاحترام بكل إجلال لهذا الملك الإنسان الذي وحد العالم تحت راية المحبة والسلام ونجح في اجتثاث فلول الإرهاب بشجاعة قوى الأمن السعودي الساهر على أمننا وأبدع في القضاء على الفكر الضال المنحرف وعصابات الغدر والخيانة وأوكار الحقد والكراهية، وذلك من خلال النصيحة والوسطية والحوارات الحضارية. اليوم نقف جميعًا خلف قائد مسيرتنا جنودًا مجندة لإحباط أساليب استغلال الأديان بعد أن استباح الإرهاب ساحتها، ونلوذ بعقيدتنا السمحة عن عراك الثقافات بعد أن تسلطت قوى البغي على مقاديرها وقامت بتحوير حقائقها وتغليب عنصريتها، كما نؤكد دائمًا وأبدًا وقوفنا خلف قائدنا صفًا واحدًا لتحقيق الحوار الصادق بين الشعوب والتصدي لتضارب المصالح وضياع حقوق الإنسان وهلاك القيم وامتهان الأرواح وكساد الأخلاق وتباطؤ الاقتصاد.. ليسجل التاريخ وبإجماع شعوب العالم قاطبةً أن قائدنا ملهم وزعيم حكيم وجل المواقف الصعبة، وخير مثال على ذلك ما نشاهده وتسير معه بلادنا في عهده حيث أصبحت تحظى بمكانة دولية مرموقة تسابق الزمن بشهادة الإعلام الدولي، نعم الملك عبدالله أحب شعبه فبادلوه حبًا بحب، وهو حريص كل الحرص على رخاء الوطن ورفاهية المواطن، فاجتمعت القلوب على محبة ملك الإنسانية. إن التمازج في البناء والإنجاز بين القيادة والشعب عبر عقود وقرون، تمازج في وحدة العقيدة والهدف والمصير، تمازج في التضحيات ومواجهة التحديات التي قدمت فيها الأرواح والأموال والغالي والنفيس - خدمة للدين والوطن والقيادة هو السر الذي لا يدركه من يتابع هذه الحالة الفريدة في طبيعة العلاقة بين القيادة والمواطن التي انعكست بالإيجاب الواقعي بمحبة وود خادم الحرمين الشريفين النهر الذي يتدفق بالخير والعطاء لشعبه ولكل شعوب العالم، إن إنجازاته لا يمكن حصرها، وأعماله لا يمكن عدها في جميع المجالات الداخلية، فقيادته للنقلة الحضارية العظيمة التي تشهدها المملكة على جميع المستويات خير شاهد. أعزائي القراء:- من عاش يوم اللقاء بعودة الملك يدرك عمق التلاحم العظيم بين أبناء الوطن وقيادته، هو لقاء المحبة الصادقة، تجسدت فيه كل المشاعر الوفية من الرعية للقيادة، وترجمت فيه آيات الوفاء والإخلاص من القيادة للرعية، نحن كمواطنين نتطلع ونطمح للمزيد والمزيد من الإنجازات والتطوير والتأكيد على مبادئ العمل الجاد ورفع درجة المساءلة والشفافية ومحاربة الفساد والمشاركة الجادة من أبناء هذا الوطن في مسيرة البناء والنماء، وسرعة تفعيل وترجمة القرارات التنموية الأخيرة على أرض الواقع من قبل الوزارات المعنية وإحداث الأثر الإيجابي الذي من أجله وضعت هذه القرارات. نسأل الله العلي العظيم أن يديم على وطننا العزيز ما ينعم به من أمن ورخاء واستقرار ورغد العيش في ظل الرعاية الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وحكومته الرشيدة إنه على كل شيء قدير.. وبالله التوفيق.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.