بيان هام ... )بفضل من الله وتوفيقه،ثم بفضل يقظة رجال الجمارك تم إحباط عملية تهريب ............. ) عبارة كثيرا ًماتتكرر على مسامعنا، وأصبحت مألوفة لدينا. فهذا أمر حسن يجعلك في حالة من الاطمئنان الأمني ، وحالة من الاستقرار النفسي .ويشعرك حينها أن حدودنا بخير وأن القائمين عليها يؤدون أدورهم بكل إخلاص وتفاني ويقدمون تضحيات في سبيل ذلك . لكن ومن الملاحظ أنا لمسنا في الفترة الأخيرة وتحديداً في الخمسة الأشهر الماضية ، و مع بداية ألاختبارات وقرب الإجازة الصيفية أن هناك هجمة شعواء يغذيها الطمع المادي والعداء البشري للفضيلة والاستقامة من فئة مأجورة لاتكل ولا تمل في محاولة إدخال الممنوعات للملكة وخاصة الحدود البرية ، ومن الملاحظ أن التركيز يصب على (المخدرات والخمور) على تعدد أشكالها وأنواعها. وقد ذكر مصدر مسئول من مصلحة الجمارك أن 30 مليون حبة مخدرة و15 طن من الحشيش وحولي 2 كيلوجرام من الهيروين قد تم ضبطها هذا العام ، هذه الكميات الكبيرة تدل دلالة واضحة على حجم المشكلة وخطورة هذا الأمر . لن أتحدث من خلال هذا المقال عن عمل رجال الجمارك وعن هؤلاء الأسود الذين يصطفون على بوابات الوطن ولا عن دورهم الهام والهام جدا،فرجال الجمارك يقومون بأدوار عديدة ومهام صعبة فدورهم منع كل ماهو مخالف وممنوع ويتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف وعادات مجتمعنا المحافظ ، والحفاظ على سلامة وأرواح الناس ، كل هذا من أجل حماية الوطن وحماية المواطنين فرجل الجمارك مسؤل عن عدم دخول المواد المغشوشة ،والسلع المقلدة والمواد الضارة والمواد الإعلامية المخالفة وغير ذلك .. لكن الذي أعنيه بشكل أهم أن وظيفة رجل الجمارك وظيفة حساسة جدا ً،يمكن أن تكون مصدر خير أومصدر شر لاسمح الله . ونحن نثق برجال الجمارك وأنهم على مستوى عالٍ من الوعي وعلى قدر من المعرفة والثقافة وأن لديهم من الوازع الديني والأخلاقي الذي يجعلهم يدركون معه هذا الدور الكبير، وأن لاتضعف نفوسهم أمام أي مغريات قد يتعرضون لها. ومن أجل ذلك يجب أن يتمتع رجل الجمارك بمميزات إضافية عن باقي الوظائف الحكومية الأخرى ,وأن يعطى حوافز إضافية ، كي يعيش حياة كريمة ويمارس عمله بنفس راضية قنوعة .. .ومنها : أن يعطى موظف الجمارك راتبا مناسبا بحجم العمل الذي يقوم به وأهميته . تحديد مهام مشرف التفتيش ووضوح مهامه ، دون تداخل مع بعضها . ترسيم الوظائف المؤقتة حتى يشعر الموظف بالأمن الوظيفي . ترقية الكادر الوظيفي واستحداث نظام المكافئات . أعطاء حوافز وبدلات مجزية لمن يقوم بضبط مهربات واكتشاف خطط تهريب جديدة حماية رجال الجمارك بتوظيف رجال أمن يرافقونهم أثناء التفتيش . تلبية احتياجاتهم الضرورية من سكن مناسب ومريح وسيارة ، وكافة الخدمات الأخرى . تأمين طبي شامل وعلى مستوى راقي له ولعائلته . تكثيف الدورات التدريبية وتطوير أدائهم ووسائل التفتيش . إن مايقوم به رجال الجمارك ومن معهم من موظفين مخلصين في التصدي لتلك المهربات لهو نوع من الرباط في سبيل الله، وحماية لثغور المسلمين من أن يخترقها ضعاف النفوس أصحاب الماديات وعُباد الشهوات . قال صلى الله علية وسلم "عينان لاتمسهما النار،عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله . فهنيئا لكم هذا الوعد من الصادق المصدوق، وهذا الشرف الرفيع الذي تحملونه وتضعونه وساما ً على صدوركم . أنتم أسود الحدود وحماة الثغور ، أنتم من يحرسون عرين الوطن وجنود الوطن المجاهدين وحُماته .. فتحية إجلال واحترام . فهذه الجهود العظيمة والتضحيات الجبارة وما تقوم به مصلحة الجمارك في المملكة في مراقبة الحدود ومنع وإحباط كافة المحاولات وتطبيق الأحكام والنظام بحقهم لهو رادع لهم من تكرار المحاولة وبالتالي القضاء عليها . " فخدمة الدولة وحماية الشعب تحتاج مقابل من الدولة " نسأل الله لهم العون والتوفيق والسداد وأن يجزاهم عن الإسلام والمسلمين كل خير ولا يحرمهم الأجر والثواب حفظ الله بلادنا وامتنا من كل شر ومكروه . كتبه / عبدالله عبدالرحمن السويلم