أتذكر وقبل عام مضى وعلى بعد رمية حصى وداخل محيطنا العربي انه تمت الإطاحة بوزير دفعة واحدة تلاه وبعد أسبوعين لحقه وعلى عجل رئيس إحدى اكبر المؤسسات المالية والتي يديرها احد عمالقة الاقتصاد العربي . التهمة الرئيسية انحصرت في الوباء القذر الفساد ولاشي غير الفساد وما يندرج تحت ذيل هذه الآفة من مسميات .. فساد مالي .. إداري .. أخلاقي .. شراء ذمم .. استغلال للسلطة رشاوى . القاسم المشترك في جميع السقطات لهولاء العمالقة القذرين أن ضحاياهم الأوائل كانوا من الإعلام وتحديدا من الصحف الحائطية والنتائج بدأت ب توقيف اثنان من روساء تحرير من اكبر الصحف وثلاث كتاب رأي مرموقين واثنان من الصحفيين الفكه والذين يساوون في سوق الصحفيين الثلاثة منهم بريال واحد وأتذكر أن الارتدادات طالت نشاط اثنان من اكبر شركات الدعاية والإعلان والعلاقات العامة في الشرق الأوسط وتم شطبها وضبت عفشها ورحلت غير مأسوف عليها. التهمة الرئيسية التي وجهت لكل هذه الجوقة تتمثل في ثلاث كلمات فقط. هي (تضليل الرأي العام). هذا المشهد لدينا!.. اللهم لاحسد !!!!!!!!! أما المشهد لديهم.... كشف عنه صراحة وبالفم المليان الكاتب الصحفي المخضرم سيمون هيرش في مقالة له في النيويوركر واسمعوا ماذا.... يقول؟؟؟ يقول هذا الهيرش إن الكونغرس وافق على تخصيص أكثر من أربعمائة 400 مليون دولار لوسائل إعلامية بهدف (تضليل الرأي العام)!!!! في دول معادية (يعني في خارج الدولة) خارج الحدود لزعزعة استقرارها.. وإفقاد شعوبها الشعور بالأمان.. قي ظل حكوماتها القائمة حاليا في إطار حرب نفسية تستهدف زرع انعدام الثقة في مابين الحكومة والشعب ومحاولة تشويه قدرة الحكومة على ضبط الأمن والاستقرار من اجل تفكيك الجبهة الداخلية لتلك الدول وإرباكها.... مقارنة بسيطة بين المشهدين لنضع أيادينا ماذا صنع ويصنع إعلامنا العروبي بنا !! والى أين أوصلنا؟ وماذا يصنع الإعلام لديهم والى أين أوصلهم؟... مجرد فلسفة !! (تعتيمه): أيه .. ياأمة الضياع أفيقي طال في حماة الدياجى الثواء غاب أرباب الفكر.. والشعر ولى لم يعد في الربوع إلا الخواء أمنة محمد سردار