خارج إطارنا في شهر واحد تمت الاطاحة بوزير دفعة واحدة كوجبة رئيسية أما الحلى فكان برئيس احد أكبر المؤسسات المالية ، وكذلك الاطاحة بأحد أكبر أجنحة اقتصاد الشرق الأوسط ..التهمة الرئيسية في الناحيتين (الفساد) ولا شيء غير الفساد لكن هذه المرة تطورت أساليبه من فساد مالي واداري وأخلاقي وشراء ذمم واستغلال للسلطة ورشاوى إلى شراء أراضٍ وفلل وقصور وتذاكر سفر ، القاسم المشترك في الحالتين ان ضحايا الحالتين من الاعلام والمسمى الجديد لهم اعلام (أبو نقطة) تفاصليه ايقاف اثنين من رؤساء تحرير الصحف عن العمل حتى اشعار اخر واستدعاء ثلاثة من أكبر الكتاب الصحفيين للتحقيق والغاء نشاط شركة كبرى للدعاية والاعلان والعلاقات العامة وأخيراً حظراً كاملاً على جميع وسائل الاعلام ، والتهمة الرئيسية التي وجهت لاعلام أبو نقطة هي (تضليل الرأي العام) هذا المشهد لدينا ، أما المشهد لديهم وضحه لنا الكاتب الصحفي الأمريكي سيمون هيرش في مقالة جريئة له في النيويورك يقول ان الكونغرس وافق على تخصيص 400 مليون دولار لوسائل اعلامية بهدف تضليل الرأي العام في دول معادية لزعزعة استقرارها وافقاد شعوبها الشعور بالأمان في ظل حكوماتها القائمة حالياً في اطار حرب نفسية تستهدف زرع انعدام الثقفة ما بين الحكومة والشعب ومحاولة تشويه قدرة الحكومة على ضبط الأمن بهدف تفكيك الجبهة الداخلية وارباكها ، مقارنة بين المشهدين لنرى ماذا يصنع الاعلام لدينا وإلى أين أوصلنا؟ وماذا يصنع الاعلام لديهم وإلى أين أوصلهم وصورة مع التحية إلى أبو شهاب الذي حتى الآن مازال يردد لهون وبس وشكلين ما بحكي! تعتيمه: أزف الرحيل ..وحان منك أفول والعمر أوشك ..والحساب مهول غداً سيذكرك الرفاق كقصة مرت ...سيبلي ذكرها ويزول