أم الزوج أو الحماة ،قد تكون نعمة على الزوج أونقمة ،لكن في الغالب ماتكون أم الزوجة متحكمة في ابنتها وكأنها مازالت طفلة صغيرة لاتعرف مصلحة نفسها ،فتعطيها توجيهات عليها اتباعها وعدم اتباع توجيهات الزوج لإنها ،لإنها هي كانت تفعل ذاك الشيء فعلى ابنتها فعل نفس الشيء ،هاتين قصتين لزوجتين تتحكم فيهما أمهما ،فماذا فعلت الأولى وماذا فعلت الثانية ،الأولى ندى تزوجت برجل قمة في الأخلاق عيبه الوحيد أنه يعمل بوظيفة حساسة ،حيث يمنع أي شخص من سماع مكالماته الهاتفية السرية ،وبعد أن انجبت منه طفلين صارت عدة مشاكل كانت أم الزوجة وراءها،فطلقها مرتين وأعادها لعصمته مرة أخرى رفقا بطفليه ،وعندما عادت إليه لم تتوب عن سماع كلام أمها ،هذه المرة زرعت أم الزوجة لزوج ابنتها جهاز تنصت في وسط بيته ،وعلمت ابنتها كيف تستمع للمكالمات وكيف تسجلها ،وفي مرة أثناء مكالمة هاتفية سرية للزوج مع عمله ،احتاج كوب ماء فذهب ليشرب ،ثم بحث عن زوجته صدفة ،فوجدها في حجرة الأطفال والسماعة في يدها وعندما أمعن النظر أكثر ،وجد جهاز تنصت وتسجيل في دولاب الأطفال ،عندها جن جنونه ،وأخذها من أطراف ثوبها ورماها خارج المنزل ورمى عليها الطلقة الثالثة ،وسط دموعها واستغاثتها ووعودها بالتوبة وعدم التدخل في عمله مرة أخرى ،إلا إنه رد عليها بكلمتين (دعي أمك تنفعك). القصة الثانية كانت لزوجة هي أكبر اخوتها تزوجت عن قناعة بزوجها العسكري ،والذي يعيش في الشرقية بينما أهلها في جدة ،وعاشت معه حياة خيالية مثالية جميلة ،حتى حملت الزوجة وكانت أسعد زوجة خلال فترة حملها ،حتى جاءت أمها لزيارتها وهي في الشهر الثامن ،ومنذ دخولها للبيت وهي تتدخل في أمور ابنتها ،ومن الأمور الخرافية التي صنعتها أنها أوهمت ابنتها وزوج ابنتها أن هيئتها تدل على قرب الوضع وأنها ستلد في الشهرالثامن ،وعليها أن تنزل إلى جدة كي تلد في رعاية أمها وأخوتها لإن مدينة الزوج غير ملئي بالمستشفيات الجيدة ،ووسط كل هذه الخرافات سلمت الزوجة لكلام أمها وقررت أن تسافر مع والدتها ،وسافرت وزوجها حزين لفراق زوجته ،وقرر أخذ اجازة من عمله ليكون مع زوجته وقت وضعها ،وعندما وضعت الزوجة طفلتها في الشهر التاسع ،هللت الأم وكبرت وقالت يجب صنع سبوع كبير للطفلة لإنها أول حفيدة لها ،وخططت الأم وقررت ،ثم فاجأت الزوج بطلبها مبالغ مالية كبيرة لتصنع السبوع الكبير ،الزوج لم يحسب حساب هذه التكاليف فذهب لمنزل أهل زوجته وقال لها إما أن تنزلي وتأتي معي لمنزل أهلي حتى نسافر معا ،أو تبقي حتى تصنع والدتك السبوع الكبير بنفسها وأنا لن أدفع ريالا واحدا ليس بخلا على طفلتي ،ولكن لاداعي للمظاهر الكاذبة والمفخخة ،فكرت الزوجة ثم لمت حاجياتها أمام والدتها وضيوف والدتها وخرجت بعد أن قالت أنا ذاهبة مع زوجي دون رجعة ،والحق يقال أن الزوج رعى زوجته وهي نفساء رعاية الأم لإبنتها ،ولم يقصر معها في أي متطلبات لها ولطفلتها ،فارق كبير بين الزوجة الأولى التي اشترت كلام والدتها ،وبين الزوجة الثانية التي اشترت زوجها ،وهي لم تقاطع أهلها إلا لتدخل الأم في حياتها بشكل كان سينتهي مثل الزوجة الأولى بالطلاق ،لكنها كانت ذكية واشترت زوجها الطيب المثالي معها ،لا أعلم لماذا تتدخل أم الزوجة في حياة ابنتها تدخلا قد يدمرها ،ولماذا تسمع البنت كلام أمها وتطيعها طاعة عمياء،فزواج البنت يعني دخولها تحت طاعة زوجها ،ويعني أن للزوجة حياة خاصة تحيطها بطاعة زوجها لاطاعة أمها. ومضة انسانية .. أيتها الأم اتركي ابنتك تعيش حياتها الزوجية بهدوء ،لإن تدخلاتك تعني أنها ستعيش في الجحيم .