بسم الله الرحمن الرحيم ذبحت ولدها الحنونة ..! تكثر الهدايا وتبادلها هذه الأيام خاصة ونحن في العطلة الصيفية . وأكثرها على وجه الخصوص هدية النجاح .. وتختلف في اختلاف السن .ففي الأسابيع الماضية كانت لسن معين من الناجحين .. فبعض الآباء اختار الهدية المناسبة لسن طفلة . والبعض الآخر قد غمرته الفرحة وتعدى مضمون الهدية والسن لها .!حين وزعت شهادات النجاح على المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة ..فبعضنا قام بشراء دراجة نارية ..وأزعج بها الحارة وقد تعدى ضررها لدهس بعض الأطفال .. ونهايتها بصاحبها إلى قسم العظام .. أو ثلاجة الموتى .. إلا من رحم ربك .. ومنا من أشترى دراجة (السيكل ) ونهاية الطفل الدهس ..ومنهم من أخذته الفرحة بنجاح طفله وقد أشترى ألعابا لم يقم في انتقائها حسب سنه وما يناسبه .وقد أدتبه ... ؟!وقد تختلف الهدية من سن لسن .. وكيفية الانتقاء .ومنهم من أهدى لأبنه كمبيوتر محمول .. ولا يدري ماهي الخلفيات ..والمشاكل التي يكسبها من هذا الذي رافقه مع الهدية.. وصله بالشبكة العالمية دون أي رقابة ..؟! تشاهده معه في الحارة وبين أبنائها ..يبث السموم ويفتح على مواقع ؟!! ومنا من أهدى لأبنه الموت وقد دفع ثمنه بيده في ساعة من النشوة بفرح أبنه التي معها ذاق لوعة فراق أبنه .. وقد فجعت العائلة .. وتسبب في قلب تلك الفرحة لكابوس .. قد يرافق العائلة طيلة أيام العطلة الصيفية ..أو مدى حياة بعضها .. أتدرون أحبائي ماهي هذه الهدية ؟ إنها هدية الموت .. سيارة سلمت ليد مراهق .. لم يحمل رخصة .. لم يدرك خطورة ما ملكت يده !ولم يعلم أنها هدية الموت في حين أن همه السرعة ..وقف مع زملائه في حارتهم وفي أحد شوارعهم.. بكل تباهي في هذه الهدية .؟! وهم يتفرجون عليها ..يرقبون أهم مواصفة فيها .. أن سرعتها 240كم /س.. سلمت له! ليكون الطاعن الأب .. والمتسبب الوالدة .. التي أخذت طول الليالي والأيام تهمس وتلمح وتمهد لتلك الجريمة ..بل تعدى ذلك الوصول للخصام ..أو نثر الدموع عند الأب للضغط عليه لكي يشتري سيارة الموت .. جريمة بشعة الوالدان أبطالها ..ومسرح التخطيط لها بيوتنا .. ولم ينكر واحدا منهم على الآخر أن هذه الهدية لها أبعادها .. على المجتمع .. ومصلحة الولد الخاصة ..والنهاية في اليوم السابع لتلك الهدية ..بعد سرعة جنونية وقطع الإشارة .الاتصال من المرور .أو المستشفى بوفاة الولد .. أو الرفاق الذين أصطحبهم معه . متفرجوا الأمس .؟عندها تبدأ رحلة الصياح والنياح .. وتشييع الجثث .. وتقديم التعازي .. وقلب الموازين في تلك اللحظات السعيدة .. التي انقلبت مأساة على الأسرة .. وقد تكون معها أسر ترافقها المأساة خاصة عند حصول الحادث ومع الإبن زملاء من زملائه . وقفة.. لا نجعل فرحتنا بأبنائنا تنقلب إلى أتراح صنعناه بأيدينا خاتمه .. نسأل الله جلت قدرته أن تظل السعادة ترفف على بيوتكم جميعا وأن يحفظ الجميع وأبنائهم بحفظه إنه سميع مجيب الدعاء .