ودع الرئيس بوش منصبه في الرئاسة أسوء وداع ففي العراق وعلى مرأى من الكثير ودعه منتظر الزيدي بحذاءيه وان كانت لم تصبه ولكن ستبقى في ذاكرة الناس والتاريخ وبالنسبة لناس هناك من أيد منتظر واعتباره بطل قومي وفعل ما لم يفعله غيره بكل شجاعة وهناك من رأى انه شاب متسرع وآخرين رأوا انه أساء لمهنه الصحافة فالواجب على الصحفي أن يلتزم بالحياد وتجب معاقبته كما يعتقدون وهناك من رأى أن ما فعله يتناسب مع حرية الرأي والتعبير وطالب الكثيرين في كل أنحاء العالم بالإفراج عنه نحن لا تأييد أي من هذه الآراء أو نعارضه ففي النهاية منتظر إنسان قبل أن يكون صحفي وما فعله يتطلب شجاعة كبيره وهو إنسان رأى بعينه الدمار الذي حل بوطنه بسب الغزو الأمريكي ورأى الذل و الاهانه التي عاشها ومازال يعيشوها أبناء وطنه بسب الرئيس بوش وأطماعه في نفط العراق التي أدت إلى الاحتلال الأمريكي للعراق يعني منتظر عبر عن كل الكبت والغضب الذي يعانيه الكثير من العراقيين والعرب أيضا وبوش كما صرح للعربية يتمنى أن يذكره التاريخ كمحرر للشعوب لكن هو سيذكر بمعتقل غوانتناموا وسجن أبو غريب والحرب على أفغانستان واحتلال العراق والخسائر الفادحة التي خسرتها أمريكا من مال وجنود توفوا وأصيبوا في العراق وأفغانستان وانتحروا وأصيبوا باضطرابات نفسيه أو تشوهات بدنيه بسب مخططاته الفاشلة اسأل سؤال أتوقع أن الرئيس بوش بعد أن رماه منتظر بحذاءيه جلس مع نفسه لدقيقه وسأل نفسه لماذا فعل ذلك الشخص ما فعل أو ماذا فعلت له حتى حدث ما حدث هل أنا سيء لهذه الدرجة هل نفذت وعودي بنشر الحرية في العراق وهل ساعدت أفغانستان وهل حققت الاستقرار لأمريكيين كما وعدتهم وهل كنت متساهل مع اليهود كثير وتسببت في الكثير من الضحايا الفلسطينيين وهل فعلا أن فشلت في حربي في العراق وأفغانستان ولماذا الأمريكيين يريدون خروجي من البيت الأبيض بسرعة ومتلهفون لمغادرتي ولماذا تراجعت شعبيتي لدى الأمريكيين اعتقد بأنه لابد أن يكون قد وقف مع نفسه لو لمرة واحده وسال نفسه أن لم يكن كل هذه التساؤلات فبعضها نشر بان الرئيس الأمريكي بوش سيقوم بكتابه مذاكرته وعن فتره رئاسته لأمريكا فهل نتوقع أن يكون هناك اعتذار مبطن لضحايا سياسته وحربه على الإرهاب وحرب العراق وأفغانستان ومعتقل غوانتامو وهل سيذكر حذائي منتظر الزيدي ورده فعله منه أو يجب أن لا نتفأل كثيرا فهو لأخر لحظه لايزال مصر على انه انتصر في حرب العراق وأفغانستان وان التاريخ يجب أن يذكره كمحرر للشعوب كما يراى هو ولكن على العموم مهما كتب في مذاكراته سيظل وداعه أسوء وداع (ما بعد الحذاء) .