تظاهر مئات من المصريين في ميدان التحرير وسط العاصمة القاهرة اليوم احتجاجا على مطالبات بالعفو عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعائلته. وأكد متظاهرون أن تلك المطالبات "تهدم الثورة وتؤد أهدافها وتشق الصف بين أبناء الشعب المصري" ، مشددين على أن كل بيت مصري به "شهيد" من ضحايا النظام السابق. اعتبر المتظاهرون أن كل المشكلات التي تشهدها مصر حاليا وتعاني منها، بما فيها الفتنة الطائفية التي تظهر بين الحين والآخر من آثار النظام السابق وأفعاله. وانتقدوا النائب العام المصري المستشار عبد المجيد محمود والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة لما اعتبروه "تباطؤا" في محاسبة الرئيس السابق ونظامه. وأكد المتظاهرون ضرورة الاسراع بمحاسبة الرئيس السابق ونظامه "من أجل اقرار العدل وعودة الحق للشعب المصري ومحاسبة المخطئين". كانت قوى سياسية مصرية دعت جموع الشعب المصري للخروج اليوم في مسيرات عقب صلاة الجمعة لتأكيد رفض الشعب المصري لاي مطالب بالصلح مع مبارك ونظامه. تأتى الدعوة التى وقع عليها ممثلو الأحزاب والحركات السياسية لرفض الصلح مع " القتلة والمجرمين ولصوص المليارات" ، كما وصفهم البيان الصادر عن تلك القوى. وأكد ائتلاف "ثورة مصر الحرة" و"الجمعية الوطنية للتغيير" والأحزاب الوطنية أنه لا مجال لاي "نوع من أنواع المساومة" بشأن التصالح مع من أهدروا حقوق الشعب المصري لمدة ثلاثين عاما.