دعا المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ طالبات قسم القانون في جامعة الأمير سلطان إلى الالتزام بأنظمة الشريعة الإسلامية. وقال رداً على طالبة دعته إلى تقديم نصيحة لطالبات القانون خلال ورشة عمل بعنوان «العنف الأسري وابتزاز المرأة» التي نظمها نادي القانون في جامعة الأمير سلطان في الرياض أمس: «أنصحهن بالالتزام بأنظمة الشريعة الإسلامية وسنة النبي صلى الله عليه وسلم التي تحفظ حقوق المرأة». وذكر آل الشيخ أن الدين الإسلامي كرّم المرأة المسلمة واحترمها كأم وزوجة وبنت وأخت فأعطاها حقوقها، وحمى عرضها فلا تسافر لوحدها، ولا تختلي بالرجال، وأعطاها حق التملك بما لها، ونهى الرجل عن الإساءة لها، وحفظ حقها في الحضانة والميراث، مطالباً أي زوجين بمراعاة بعضهما قبل الوصول إلى المحاكم الشرعية. من جهته، أكد رئيس مركز الاستشارات للتدريب القانوني الدكتور سعد الوهيبي في ورقة عمل بعنوان: «العنف ضد المرأة من الناحية القانونية»، أن المرأة تتحمل مسؤولية المعاملة السيئة التي تلقاها من بعض القضاة، لأن ثقافة الشكاوى غائبة عنها، مشيراً إلى أن لكل امرأة تتعرض لمضايقات الحق في تقديم شكوى للمجلس الأعلى للقضاء الذي يحول القضية إلى التحقيق مباشرة. وشدد على أهمية السعي إلى ثقافة الحقوق، وعدم تكريس الجهد في المطالبة بإعطاء تراخيص لمزاولة المهنة «لأن من يترافع أمام القضاء هو أقل المحامين خبرة»، مشيراً إلى أن معرفة النظام مهم لحماية حقوق المرأة من العنف والابتزاز. وأوضح أن للعنف في النظام ثلاثة أنواع هي العنف الجسدي وهو الضرب المبرح أو الركل أو الصفع، والعنف الجنسي هو المعاشرة بالإكراه حتى وإن كانت زوجته، والتحرش بالمحارم والقصر، والعنف النفسي وهو الترهيب أو الإذلال أو الاستحقار، حتى يزرع في نفس المعنف أن لا قيمة اجتماعية له، وقد يرتكب أفعالاً يعاقب عليها النظام بسبب هذه المعاملة. ونوه الدكتور عبدالرحمن المحرج في ورقة عمل بعنوان: «العنف ضد المرأة وتأثيره على العلاقة الأسرية»، إلى خطورة وضع الفتاة الفراغ العاطفي الأسري التي تعاني منه شماعة ليكون مدخلاً للابتزاز. وتابع: «يجب عليها مراجعة نفسها في تعاملها مع أسرتها، فربما تكون هي السبب في ذلك، وإذا كانت تعاني من الفراغ داخل المنزل لعدم وجود والديها معها باستمرار، فيجب أن تتأكد أن تلك مرحلة ستنتهي ولن تستمر، ويجب أن تكون حريصة على نفسها كيلا تدخل من باب لا تستطيع الخروج منه».[/size][/b]