كشف مسؤول أميركي عن تسجيل صوتي لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن يعود إلى آخر أبريل الماضي عثر عليه في المجمع الذي قتل فيه ويتحدث فيه عن دعمه ل «ربيع العرب» في تونس ومصر من دون ذكر الأماكن الأخرى. ونقلت شبكة «سي ان ان» الأميركية عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب سرية المعلومات قوله انه عثر بين أغراض بن لادن على التسجيل الصوتي الذي سجل قبل أيام من مقتله في أبوت آباد وهو يدعم فيه الثورتين في مصر وتونس لكنه لا يأتي على ذكر ليبيا أو اليمن أو سورية وغيرها. وقال المسؤول انه من «المثير للحيرة» ان بن لادن «انضم فجأة إلى عجلة الثورات» بعد أشهر على انطلاقها ولم يذكر كل الدول العربية. وأشار المسؤول إلى أن ما «يستدعي التفكير» هو لماذا قد يختار بن لادن عدم التعبير عن دعمه للثورة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي وهو رجل كان يمقته. وتساءل «لماذا لا يحاول (بن لادن) إلهام القاعدة في المغرب الإسلامي؟». وقال المسؤول إن بين الأغراض التي عثر عليها في أبوت آباد اتصالات مكتوبة من بن لادن يعبر فيها عن رغبته بأن يتم اغتيال الرئيس الأميركي باراك أوباما. في غضون ذلك، اعتبر مستشار الرئيس الأميركي توم دونيلون ان قتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن يشكل رسالة قوية مفادها ان الولايات تنفذ ما تقول إنها ستفعله. وقال دونيلون في كلمة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ان قتل بن لادن يظهر «لأصدقاء الولاياتالمتحدة وخصومها... اننا ننفذ ما نقول اننا سنفعله». ووصف دونيلون الخطة للعثور على بن لادن وقتله بأنها «قرار رئاسي مثالي». وقال ان «ملاحقة بن لادن الصامتة والحازمة ليست المثال الوحيد على ان الرئيس (الأميركي باراك) أوباما يقرن أقواله بالأفعال». وشدد دونيلون على ان «تحركنا وجه رسالة قوية لأصدقاء أميركا وخصومها: نحن ننفذ ما نقول اننا سنفعله هذه رسالة إصرار وتصميم وتكريس». وقال ان عزم الولاياتالمتحدة على تنفيذ «ما تقول انها ستقوم به» لا يتأثر «بالرئاسات أو الأحزاب». وإذ أشاد بطريقة تعاطي أوباما مع عملية بن لادن وصف عملية اتخاذ الرئيس الأميركي القرار بأنه «تحدى الافتراضات ودفع للتحليل والعمل الاستخباراتي بغية ضمان أن نعرف ما ظننا اننا نعرفه». كما أشاد دونيلون بالجهاز العسكري الذي نفذ العملية التي وصفها بأنها «واحدة من أهم الإنجازات في تاريخ المجتمع الاستخباراتي». وقال ان «هذا نجاح مضت سنون على تحضيره عبر ثلاث إدارات ولهذا كان أول اتصالين يقوم بهما الرئيس (أوباما) هما بالرئيسين (جورج) بوش و(بيل) كلينتون». وأشار إلى ان قيام أوباما بقرن أقواله بالأفعال ينطبق على إيران. وأوضح «منذ اليوم الأول في الرئاسة أوضح (أوباما) ان إيران أمام خيارين إما التحرك واستعادة ثقة المجتمع الدولي في أهداف برنامجها النووي من خلال الامتثال الكامل لقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي أو انها ستتحمل الموجبات الدولية التي ستزيد من عزلتها وترفع من العواقب على النظام وما من خيار للفرار أو التهرب».