حذَّرت السفارة الأميركية بالقاهرة، الرعايا الأميركيين من التواجد في مناطق التوتر وسط العاصمة المصرية، بخاصة بمحيط مجلس الشعب، وقالت السفارة، في بيان إن العديد من المتظاهرين قد يمرون بالقرب من السفارة بمنطقة غاردن سيتي في طريقهم لمبنى مجلس الشعب، وعلى المواطنين الأمريكيين الذين لا يعيشون أو يعملون في منطقة وسط البلد الابتعاد عنها تماماً. وتوقَّعت السفارة أن تستمر التظاهرات بمناطق وسط القاهرة إلى نهاية الأسبوع، داعية المواطنين الأميركيين إلى تجنّب المرور كذلك في منطقة الأوبرا على اعتبار أن منطقة الجزيرة التي تقع فيها دار الأوبرا، يقع فيها أيضاً مقر النادي الأهلي . إلى هذا، دمَّر متظاهرون غاضبون بحي إمبابة، واجهة مبنى محكمة إمبابة احتجاجا على ما اعتبروه حالة الانفلات الأمني المتعمد التي تعانيها البلاد، وقال شهود إن بضع مئات من مشجعي "الأهلي" و"الزمالك" المعروفين بإسم "ألتراس" تظاهروا في منطقة إمبابة إلى جانب أعداد من المواطنين قاموا بتكسير الواجهة الزجاجية لمبنى المحكمة. وكان بضع مئات من المتظاهرين المصريين قد أصيبوا بشوارع منصور، والفلكي، ومحمد محمود المجاورين لوزارة الداخلية بوسط القاهرة، وقال أحد عناصر فرق الإسعاف إن عدد المصابين يتجاوز 300 معظمهم أصيب بحالات اختناق جراء إطلاق عناصر الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع للحيلولة دون اقتحام مقر وزارة الداخلية. وأضاف إن طواقم الإسعاف تقوم بعلاج المصابين داخل سياراتها المتمركزة بميدان سيمون بوليفار المواجه للسفارة الأميركية بحي غاردن سيتي. إلى ذلك تمكَّن عشرات من الشباب المتظاهرين من إزالة عدة حواجز وقطعوا الأسلاك الشائكة وهدموا المتاريس التي أقامها سلاح المهندسين بالجيش المصري بالشوارع المؤدّية لمبنى وزارة الداخلية. ويُطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة ومحاكمة القادة الأمنيين وفي مقدمتهم وزير الداخلية لتقاعسهم عن توفير الأمن في البلاد، وقال عدد كبير من أولئك المتظاهرين إن هناك إنفلاتا أمنيا متعمَّدا لمعاقبة الشعب على قيامه بالثورة ضد النظام السابق والإطاحة برئيسه حسني مبارك، معتبرين أن حالات الانفلات الأمني ستتزايد مع اقتراب صدور الحُكم على مبارك في قضية قتل الثوار.