القاهرة, يو بي أي، إرتفعت أعداد المتظاهرين في الشوارع المحيطة بمقر وزارة الداخلية المصرية في وسط القاهرة، إحتجاجاً على مقتل وإصابة المئات في مدينة بورسعيد (شرق القاهرة) أمس. وتتوافد مسيرات مكوّنة من آلاف المتظاهرين الى الطريق من مقر النادي "الأهلي" في منطقة الجزيرة المناطق المحيطة بحي "ميت عقبة" مروراً بميدان التحرير، وصولاً إلى الشوارع المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة المصرية القاهرة. ويُردَّد المتظاهرون هتافات "الداخلية بلطجية" و"يسقط يسقط حُكم العسكر" و"النهاردة آخر يوم " و"إرحل إرحل يا مشير"، في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يُدير شؤون البلاد حالياً، و"يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" و"يا نجيب حقهم .. يا نموت زيهم "، محملين الشرطة وأجهزة الأمن، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة مسؤولية مقتل 74 شخصاً إصابة 188 آخرين. ويُطالب المتظاهرون بإقالة الحكومة ومحاكمة القادة الأمنيين وفي مقدمتهم وزير الداخلية لتقاعسهم عن توفير الأمن في البلاد، وقال عدد كبير من المتظاهرين ليونايتد برس انترناشونال إن هناك إنفلات أمني متعمَّد لمعاقبة الشعب على قيامه بالثورة ضد النظام السابق والإطاحة برئيسه حسني مبارك، معتبرين أن حالات الإنفلات الأمني ستتزايد مع إقتراب صدور الحُكم على مبارك في قضية قتل "الثوار". ويتجمع أكثر من 10 آلاف متظاهر حالياً في شوارع محمد محمود، وطلعت حرب، والفلكي، وهدى شعراوي، وباب اللوق. وكان ما بين 3 الى 5 آلاف متظاهر معظمهم من مشجعي النادي "الأهلي" ونادي "الزمالك" المعروفين باسم "ألتراس"، وصلوا في وقت سابق، إلى محيط وزارة الداخلية على شكل مسيرات إنطلقت من أمام مقر النادي "الأهلي" في منطقة "الجزيرة" القريبة من وسط القاهرة وميدان "سفنكس" في حي "المهندسين وميدان التحرير. وكانت إشتباكات دامية قد وقعت بين جماهير ناديي "الأهلي" و"المصري" لكرة القدم في نهاية مباراة جمعتهما على استاد مدينة بورسعيد (شرق القاهرة) مساء أمس الأربعاء، وانتهت بفوز نادي "المصري" بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان أصدرته الليلة الماضية أن "حصيلة الاشتباكات وصلت إلى 74 قتيلاً و188 مصاباً، وأن معظم حالات الوفاة نتيجة إصابات في الرأس بآلات حادة ونزيف في المخ، وبسبب الإختناق، فيما جاءت الإصابات نتيجة الإزدحام والتكدس في الاستاد وهي عبارة عن كدمات وسحجات (آثار ضرب ولكمات) وجروح".