أفاد ناشطون ان قوات عسكرية اقتحمت اليوم الخميس مدينة في ريف مدينة درعا، مهد الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان "اقتحمت دبابات وناقلات جند مدرعة بلدة الجيزة (ريف درعا) وبدات باطلاق نار من رشاشاتها الثقيلة باتجاه المنازل". واشار المرصد الى ان "القوات السورية احرقت عشرات الدراجات النارية". من جهتها، اكدت لجان التنسيق المحلية التي تشرف ميدانيا على الحركة وقوع "العديد من الجرحى في سقوط قذائف على بلدة الجيزة أثناء اقتحامها صباح اليوم" دون ان تذكر عددهم. واضافت "ان مدرعات للجيش انتشرت داخل البلدة حيث كان هناك محاولة اقتحام البلدة من أربعة محاور صباح اليوم واطلاق نار من مضادات طيران وسط قطع للكهرباء والاتصالات واشتباكات عنيفة مع الجيش الحر الذي يدافع عن البلدة". ولفتت الى "سماع أصوات إطلاق نار في شمال الجيزة وانتشار قوات الأمن في مساكن صيدا" مؤكدة "وصول تعزيزات أمنية إلى حاجزي الجيزة والمسيفرة". كما اكد المرصد ان "منازل بلدة المسيفرة تتعرض لاطلاق من رشاشات ثقيلة". ولفت المرصد الى "نقل المعتقلين في جاسم الى قبو المشفى الوطني حيث يتعرضون للتعذيب". وفي شمال غرب البلاد، اشار المرصد الى "انشقاق عشرة جنود على حاجز قرب سراقب واشتبكوا مع قوات عسكرية واعطبوا ناقلة جند مدرعة قبل ان يفروا الى مكان مجهول". الى ذلك، دعت المعارضة السورية الى التظاهر في اليومين المقبلين في سائر انحاء البلاد احياء للذكرى السنوية الثلاثين لمجزرة حماة (وسط) التي ارتكبها النظام السوري عام 1982 وادت الى سقوط عشرات الاف القتلى. وكثفت القوات السورية عملياتها في الايام الاخيرة مستفيدة من الدعم الروسي واستمرار الانقسامات في مجلس الامن الدولي بشان قرار ضد النظام السوري.