نيقوسيا - أ ف ب - أفاد ناشط حقوقي أن اشتباكات عنيفة جرت السبت بين القوات السورية ومنشقين في مدن عدة أسفرت عن مقتل ستة مدنيين و16 عنصراً من القوات السورية وثلاثة منشقين، كما قتل 3 مدنيين بحوادث عنف متفرقة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان «أن منطقة الغوطة الشرقية (ريف دمشق) تشهد اشتباكات عنيفة منذ صباح السبت بين الجيش والأمن السوري ومنشقين»، مشيراً إلى «مقتل ستة مواطنين وجرح العشرات خلال القصف وقتل ما لا يقل عن 11 عنصراً من الجيش بينهم ضابط وجرح خمسة من المنشقين». وفي ريف دمشق أيضاً، أفاد المرصد أن «قوات عسكرية أمنية مشتركة اقتحمت بلدات كفربطنا وسقبا وحمورية وجسرين ومشارف مدينة عربين»، موضحاً أن «القوات النظامية تضم 6 دبابات و8 ناقلات جند مدرعة وعشرات السيارات». وأشار المصدر إلى «اشتباكات عنيفة بين القوات وبين المجموعات المنشقة». وفي ريف حمص (وسط)، أوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي أن «اشتباكات عنيفة جرت السبت في الحولة أسفرت عن مقتل أكثر من 5 عناصر من الأمن والجيش فيما أسفرت الاشتباكات التي جرت في الرستن عن مقتل 3 منشقين». وكان المرصد ذكر في بيان سابق أن «اشتباكات عنيفة تدور في مدينة الرستن بين الجيش والأمن النظامي ومجموعات منشقة تستخدم فيها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة»، مشيراً إلى «سماع أصوات الانفجارات في المدينة ومحيطها». وذكر ناشط من الرستن فضل عدم الكشف عن هويته أن «الاشتباكات التي اندلعت صباحاً توقفت ظهراً، والأجواء هادئة الآن». وأشار إلى أن «عدداً من الجنود الذين كانوا يتمركزون على حواجز الجيش المنتشرة في المدينة انشقوا واشتبكوا بأسلحتهم الرشاشة مع الجنود». وأضاف أن ناشطين والسكان المتعاطفين مع المنشقين «يحاولون تأمين طرق آمنة لهم كي يتمكنوا من الخروج والانضمام إلى صفوف الجيش السوري الحر خارج الرستن»، مشيراً إلى أنهم «نقلوا نحو عشرة منشقين مصابين إلى أماكن آمنة لتقديم العلاج لهم». وأكد الناشط أن «المدينة لا تزال محاصرة إلا أن المزارع المنتشرة بكثرة فيها تسمح للمنشقين بالفرار»، مشيراً إلى أن «الكهرباء مقطوعة عن المدينة التي تشهد الطرق المؤدية إليها تعزيزات عسكرية». وكانت المدينة التي تبعد 160 كلم شمال دمشق، شهدت نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوري مدعومة بأكثر من 250 دبابة وآلية عسكرية مدرعة ومنشقين عنه لأربعة أيام أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص وتدمير منازل عدة، بحسب المنظمة الحقوقية. وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف قوات الأمن السورية حيث قتل 12 عنصر أمن يوم الجمعة في هجومين منفصلين استهدف أولهما بسيارة مفخخة حاجزاً أمنياً في شمال البلاد ما أسفر عن مقتل ستة عناصر، في حين استهدف الآخر بقذائف صاروخية حافلتين لقوات الأمن أسفرت عن مقتل ستة عناصر أيضاً، كما أفاد مصدر حقوقي. يأتي ذلك فيما ذكر المرصد في بيان «مقتل مواطن في ريف درعا (جنوب) اثر إطلاق الرصاص عليه خلال مكمن نصبته له قوات الأمن السورية». وأوضح المرصد أن القتيل كان متوارياً عن الأنظار. وأضاف: «أن طفلاً قتل عندما سقطت قذيفة على منزله في بلدة القورية في ريف دير الزور (شرق) التي تعرضت لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة بعد منتصف ليل الجمعة السبت». كما قتل شاب إثر إطلاق الرصاص على سيارته «بعد التحقيق معه من قبل حاجز أمني في مدينة حرستا والسماح له بالمغادرة» بحسب المرصد.