قال اللواء عادل عمارة عضو المجلس العسكري الحاكم في مصر منذ اسقاط نظام مبارك في شباط (فبراير) الماضي ان "هناك مخططا لحرق مجلس الشعب الاثنين". وقطع اللواء عمارة اجابته على اسئلة الصحافيين اثناء مؤتمر صحافي عقده حول الاشتباكات المستمرة في وسط القاهرة ليؤكد انه تلقى "حالا اتصالا يفيد بان هناك مخططا اليوم لحرق مجلس الشعب وهناك تجمعات كبيرة في ميدان التحرير لبدء تنفيذ المخطط"، مضيفا ان "من وضع مخططا مستمر في تنفيذه". وقال اللواء عمارة إن هناك قوى منزعجة للحالة الديمقراطية التي تنتهجها البلاد من خلال الانتخابات التي تجري حاليا. وأضاف أن الأحداث التي شهدتها مصر منذ بداية ثورة 25 يناير حتى الآن أثبتت منهجية التخطيط لهدم الدولة من خلال التشكيك في نزاهة الانتخابات وهدم قوات الشرطة والآن الاحتكاك بالقوات المسلحة. وأشار إلى أن نجاح تنظيم المرحلة الأولى والثانية من انتخابات مجلس الشعب بشكل فاق كل التوقعات خيب ظن بعض القوى في عدم قدرة قوات الجيش والشرطة في تنظيم هذه الانتخابات. واكد عمارة أن عناصر تأمين مجلس الوزراء من القوات المسلحة لم تتعرض بأي شكل من الأشكال للمتظاهرين، وقال: "رغم محاولات الاستفزاز الذي تتعرض له قوات التأمين يوميا من قبل المعتصمين لم تتعرض للمتظاهرين قولا أو فعلا". وشدد على أن القوات المسلحة مصممة على تسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة من قبل الشعب، محذرا من أن الوطن في خطر وعلى البعض مراجعة مفهومه الوطني. وردا على سؤال بشأن الدور الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام في تأجيج الموقف أجاب عمارة بالقول: "بعض وسائل الإعلام أثارت الفتنة ضد الدولة بشكل مقصود"، لافتا إلى أن كل ما نشر على وسائل الإعلام هو رهن التحقيق وسيتم عرض النتائج على الشعب. وشدد على ضرورة التفريق بين المتظاهرين الحقيقيين وبين من يريد التخريب، مؤكدا أن الجيش لن يصطدم مع الشعب المصري لاي سبب. وقال عمارة إن هناك عناصر من جهات مختلفة تحرض، والتحقيقات جارية في كل الاتهامات.