ثلاثة رجال أفغان بإلقاء مادة حارقة على وجه فتاة في منزلها، شمال أفغانستان، لرفضها الزواج من أحدهم. ويعتقد أن هذه الهجمة الشرسة قد نُفذِت من قِبل أمير حرب مسن، والذي كان يريد الزواج من الفتاة، ولكن عائلتها رفضته. وقالت رئيسة المقاطعة لشؤون المرأة ناديرة جيا "كان من المفترض أن تتزوج الفتاة الجمعة الماضية، وهذا هو السبب في أنهم نفذوا الهجوم قبل إتمام الزفاف، وقاموا بإلقاء المادة الحمضية على وجه الفتاة، بحيث لا يتقدم لها أحد آخر ليتزوجها". ونفذ المجرمون الثلاثة هذه الجريمة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي، عندما قاموا بالهجوم على منزل العائلة في منطقة في ولاكوال، بمدينة قندز، وقام أحدهم بضرب والدي الفتاة، في حين قام الاثنان الأخران بحجز الفتاة ممتاز، 17 عامًا، وشقيقتيها، وقيل لهن ألا يصدرن أي صوت في حين كان يتعرض الأب والأم للضرب. ولم يتم التأكد إذا كان قد تم الاعتداء الجنسي عليهن أم لا، ثم سكب الرجال المادة الحمضية المسببة للتآكل على يد الأم ثم، على الفتيات، وقاموا برش وجوه الفتيات الثلاث بالمادة نفسها. وقالت السيدة جيا إن "أفراد العائلة الخمسة ما زالوا في المستشفى، في حين أن الفتاة ممتاز في حالة حرجة نتيجة إصابتها البالغة، بعد أن ألقوا الحامض على وجهها ويديها وبدنها وقدميها، ووصلت نسبة الحروق في جسدها إلى 40%". وأضافت أن "وجه شقيقتها، 14 عامًا، احترق تمامًا، أما الفتاة الصغرى فنصف وجهها محترق، في حين نجا الابن الوحيد لهذه العائلة، والذي لم يكن موجودًا في المنزل أثناء الهجوم، ولم يمسه سوء". وقالت وزارة الداخلية إن "السلطات الأفغانية تتعامل مع هذا الحادث بجدية قصوى، وقامت باعتقال أحد المشتبه فيهم بالفعل". ويُعتقد أن الرجل الذي كان وراء هذا الهجوم أحد أمراء الحرب المحليين، والذي كان قد طلب الزواج من الفتاة، ورفضت الأم الرجل، قائلة إنه "رجل عجوز، وشخصيته سيئة". ويجري التحقيق حاليًا في تورطه في هذا الهجوم. ولم تعلن وزارة الداخلية ما إذا كان هو الذي قد اعتُقل أم لا؟. وقال صديق صديقي، المتحدث باسم الوزير "لقد اعتُقِل شخص واحد حتى الآن، وعلينا التعرف على الشخصين الأخرين من المشتبه فيهم". وأضاف أنه "عندما يتم اعتقال المشتبه فيهم الثلاثة سيتم تقديمهم إلى المحاكمة في كابول". وقال "إذا تمت إدانتهم، فإنهم سيواجهون أقصى عقوبة ممكنة". وأضاف صديقي" من الممكن أن تصل العقوبة إلى أكثر من 26 عامًا سجنًا". وتتعرض النساء والفتيات في أفغانستان لمخاطر كبيرة، وبشكل شبه دائم، نتيجة هذه الحوادث المتكررة، التي يتم فيها إلقاء الأحماض على الفتيات في هجمات انتقامية، والتي تتسبب في تشوهات تترك أضرارًا نفسية سيئة عليهن. وكان قد وقع حادث مشابه في هجوم بالحامض قبل ثلاث سنوات، في قندهار، عندما قام رجلان من خلال دراجة نارية باستخدام مسدسات الماء المملؤة بالحامض، وتفريغها في وجوه 15 فتاة، أثناء توجههن إلى المدرسة.