استبعد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، رئيس الوزراء الإماراتي أن يتكرر في مصر سيناريو إيران بوصول الإسلاميين للحكم، وبرر ذلك بأن مصر لديها جيش قوي جداً يراقب ما يحدث. وقال إن الجيش يراقب تقدم هذه الجماعات، في إشارة للتيارات الدينية التي حصلت على النسبة الأكبر من الأصوات خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية. كما استبعد الشيخ أن تمتلك إيران السلاح النووي. وقال في مقابلة مع قناة "سي إن إن" الأمريكية، إن إيران دولة جارة لنا، وكلنا مسلمون ونعيش بجوار بعضنا البعض منذ آلاف السنين. وتساءل الشيخ محمد بن راشد، ما الذي ستفعله إيران بالسلاح النووي؟، هل ستضرب إسرائيل على سبيل المثال؟ فكم عدد الفلسطينيين الذين سيموتون نتيجة لذلك؟. وأضاف: إذا فعلت وضربت إسرائيل، فهل سوف تكون مدنها آمنة؟. وحول التغييرات التي تشهدها دول عربية في ما أطلق عليه الربيع العربي، قال إن هذه التغييرات جاءت بسبب عدم تغيير الحكومات العربية لسياساتها, وأن حكومات البلدان التي شهدت الثوارت أخيراً كانت تخدم نفسها ولا تخدم شعوبها. وأشار إلى أنه سبق وأن قال عام 2004: "من فضلكم غيروا، وإلا سيتم تغييركم". وحول الوضع في سوريا، قال إنه أكثر تعقيداً مما هو الوضع في ليبيا ومصر، لأن سوريا محاطة بالعراق ولبنان وحزب الله وأمور أخرى، مشيرا إلى أن الشعب يريد أن يعمل ويريد فرصا للنجاح، هذا كل ما يطلبه. وأضاف أنه إذا لم يتغير بشار ويبدأ العمل على تحسين ظروف شعبه، فإنهم سيواصلون ما يفعلونه اليوم، مؤكدا بشكل مقتضب أنه سيرحل إذا لم يستجب لمطالب شعبه.