استبعد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي، أن تمتلك إيران السلاح النووي، مشيرًا إلى أنّ "طهران قد تبحث عن أسلحة دقيقة ذات استخدامات وتأثيرات محدودة". وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التلفزيونية: إنّ إيران دولة جارتنا وهي دولة مسلمة ولا أعتقد أنها تمثِّل تهديدًا نوويًا، وما الذي ستفعله إيران بسلاح نووي؟ هل ستضرب إسرائيل؟ وحينها كم فلسطينيًا سيموت؟ وحتى لو قامت إيران بضرب إسرائيل، فهل ستكون المدن الإيرانية آمنة؟ سوف تختفي في اليوم التالي". وحول التغييرات التي تشهدها دول عربية فيما أطلق عليه الربيع العربي، أوضح أنّ "ما حدث في هذه البلدان يحدث مرة واحدة كل مائة سنة... وفي المرحلة الحالية فإنّ دول الخليج في مأمنٍ من ذلك". وأكّد أن هذه التغييرات جاءت بسبب عدم تغيير الحكومات العربية لسياساتها, وأنّ حكومات البلدان التي شهدت الثورات أخيراً كانت تخدم نفسها ولا تخدم شعوبها. واستبعد الشيخ محمد في الوقت نفسه أن يتكرَّر في مصر سيناريو إيران بوصول الإسلاميين للحكم، وبرر ذلك بأن مصر لديها جيش قوي جدًا يراقب ما يحدث. وقال: إنّ الجيش يراقب تقدم هذه الجماعات، في إشارة للتيارات الإسلامية التي حصلت على النسبة الأكبر من الأصوات خلال الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية. وحول الوضع في سوريا، أكّد أنه أكثر تعقيدًا مما هو الوضع في ليبيا ومصر، لأنّ سوريا محاطة بالعراق ولبنان وحزب الله وأمور أخرى، مشيرًا إلى أن الشعب يريد أن يعمل ويريد فرصًا للنجاح، هذا كل ما يطلبه. وتابع: "إذا لم يتغير بشار ويبدأ العمل على تحسين ظروف شعبه، فإنّهم سيواصلون ما يفعلونه اليوم، مؤكدًا بشكل مقتضب أنه سيرحل إذا لم يستجب لمطالب شعبه.