نجح وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد في إعادة 181 طالباً وطالبة من قرية المودنية في محافظة الأفلاج إلى مقاعد الدراسة أمس بعد غياب دام لأسبوعين متتاليين، احتجاجاً على عدم افتتاح مدارس جديدة في قريتهم. والتقى وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد آل فهيد الثلثاء الماضي مع أولياء أمور الطلاب في الوزارة، ووعد بالبدء في إجراءات فتح مدارس في قريتهم في مقابل أن يعيد أولياء الأمور أبناءهم وبناتهم إلى مقاعد الدراسة، حتى لا يؤثر الغياب في تحصيلهم العلمي. وقال آل فهيد: «مطالب أهالي قرية المودنية في محافظة الأفلاج تقدّره الوزارة، وهو ما تعمل على تحقيقه وفق توجيهات القيادة الرامية إلى توفير التعليم لكل من هم في سن الدراسة، من خلال نشر مدارس التعليم العام للبنين والبنات»، مشيراً إلى أن عدداً من أعيان أهالي قرية المودنية قاموا بزيارة الوزارة، ومناقشة مطلبهم في افتتاح مدرسة لاستقبال أبنائهم، الذين ينتقلون إلى مدارس مجاورة، موضحين حاجتهم لافتتاح مدرسة تلبي حاجاتهم، وتضمن سلامة أبنائهم. وأضاف أن الوزارة لا ترى أي مانع في افتتاح المدرسة في إطار الضوابط، التي تنظم عملية استحداث المدارس وتوزيعها في جميع مناطق ومحافظات المملكة، إذ إن لجنة مختصة سيتم تكليفها بالوقوف على المطالب، وتحديد مدى إمكان افتتاح المدرسة، ومن ثم البدء في إجراءات تنفيذ ما تتوصل إليه اللجنة، لافتاً إلى أن أهالي قرية المودنية وعدوا بأن يكون أبناؤهم منتظمين في مدارسهم خلال الأسبوع المقبل. وذكر أن تعطل الأبناء عن الدراسة سينعكس سلباً على تحصيلهم الدراسي، إذ إن إجراءات استحداث مدرسة تتطلب وقتاً لاختيار المبنى، وإجراء التعاقدات لاستئجاره بشكل موقت وتأثيثه، إلى حين اكتمال المبنى المدرسي الحكومي، إضافة إلى توفير المعلمين وتحويلهم إلى مدارسهم في إطار الاحتياج العام.