أعاد وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون المدرسية الدكتور سعد بن سعود آل فهيد 180 طالبة وطالبا من قرية المودنية في محافظة الأفلاج إلى مقاعد الدراسة بعد غياب دام أسبوعين متتاليين، لمطالبة أسرهم بافتتاح مدارس في المحافظة وتجنيب أبنائهم معاناة الرحلة اليومية إلى القرى المجاورة لتلقي العلم. وكانت «عكاظ» نشرت خبر امتناعهم عن الدراسة في 14/10/1432 ه، وبعد لقاء جمع الدكتور آل فهيد مع معرف القرية الشيخ جربوع آل مطره وعدد من أولياء الأمور في الوزارة انتهى الاجتماع بوعد من آل فهيد على أن تبدأ الوزارة في إجراءات فتح مدارس في قريتهم مقابل أن يعيد أولياء الأمور أبناءهم وبناتهم إلى مقاعد الدراسة حتى لا يؤثر الغياب على تحصيلهم العلمي. من جهته، أوضح ل«عكاظ» الدكتور سعد آل فهيد إن مطالب أهالي قرية المودنية في محافظة الأفلاج تقدرها الوزارة، وهو ما تعمل على تحقيقه وفق توجيهات القيادة الرامية إلى توفير التعليم لكل من هم في سن الدراسة من خلال نشر مدارس التعليم العام للبنين والبنات وفي إطار الضوابط المنصوص عليها في هذا الشأن. وأوضح أن عددا من أعيان أهالي قرية المودنية زاروا الوزارة وتمت مناقشة مطلبهم في افتتاح مدرسة لاستقبال أبنائهم الذين ينتقلون إلى مدارس مجاورة موضحين حاجتهم لافتتاح مدرسة تلبي احتياجهم وتضمن سلامة أبنائهم. وأضاف آل فهيد أن الوزارة لا ترى ما يمنع من افتتاح المدرسة في إطار الضوابط التي تنظم عملية استحداث المدارس وتوزيعها في كافة مناطق ومحافظات المملكة، موضحا أن لجنة مختصة سيتم تكليفها بالوقوف على المطالب وتحديد مدى إمكانية افتتاح المدرسة، ومن ثم البدء بإجراءات تنفيذ ما تتوصل إليه اللجنة. مؤكدا أن تعطل الأبناء عن الدراسة سينعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي، مضيفا أن إجراءات استحداث مدرسة يتطلب وقتا لاختيار المبنى وإجراء التعاقدات لاستئجاره بشكل مؤقت وتأثيثه لحين اكتمال المبنى المدرسي الحكومي، فضلا عن توفير المعلمين وتحويلهم إلى مدارسهم في إطار الاحتياج العام من المعلمين.