أقدمت أسرة من الجنسية الهندية، مكونة من 3 أفراد من أسرة واحدة (أب وزوجته وطفلتهما) على الانتحار شنقا في منزلهم في إمارة رأس الخيمة خلال أيام عيد الفطر الماضي، وقد تلقت القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة قبل يومين بلاغاً من أحد الجيران يفيد بانتشار رائحة تعفن كريهة منبعثة من أحد المنازل. وتفصيلا، قال مدير عام إدارة العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة العميد عبد الله خميس الحديدي، إن الشرطة عثرت على ثلاث جثث تعود لأفراد من أسرة واحدة من الجنسية الهندية في حالة تعفن، وتابع أن الشرطة تلقت بلاغ من أحد الأشخاص يفيد بانبعاث رائحة كريهة من أحد المنازل القريبة من منزله، وأنه لاحظ غياب أفراد المنزل منذ فترة طويلة. وأوضح أن الشرطة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لدخول المنزل، و تفاجئوا عند دخولهم بوجود ثلاث جثث معلقة في سقف المنزل في حالة تعفن، وأنها موجودة منذ عدة أيام. وشرح الحديدي أن الجثة الأولى تعود لرب الأسرة يبلغ من العمر(44عاما) معلقة في سقف الصالة، والجثة الثانية تعود لزوجته (31عاما) معلقة في سقف إحدى الغرف، أما الجثة الثالثة تعود لطفلتها وتبلغ من العمر ثمانية سنوات كانت معلقة في غرف أخرى وقد غطى وجهها بقطعة قماش. وأضاف أن الجهات المعنية في شرطة الإمارة انتقلت لموقع الحدث، إضافة إلى مختص من قبل الطب الشرعي وخبراء مسرح الجريمة والنيابة العامة، وضباط البحث الجنائي، مشيراً إلى أن عمليات البحث والتحري التي تم إجرائها أظهرت أن رب الأسرة كان يمر بضائقة مالية أجبرته على إنهاء حياته مع زوجته وطفلته، كما أثبت تقرير الطب الشرعي عدم وجود أية شبه جنائية وراء سبب الوفاة، وأن وفاتهم كانت بسبب الانتحار شنقا، وعليه فقد تم إحالة ملف القضية للجهات المختصة لاستكمال باقي الإجراءات القانونية اللازمة. واستنكر الحديدي إقدام الأسرة الآسيوية على الانتحار لأنه "يتنافى وديننا الإسلامي ومع عادات وتقاليد مجتمع الإمارات المحافظ"، مؤكدا "أن جميع المشكلات والعقبات التي يواجهها الإنسان في حياته مهما كانت يمكن حلها والتغلب عليها ولا يمكن اللجوء إلى الانتحار في محاولة للهرب من تلك المشكلات، وأن الإقدام على الانتحار يخلف وراءه الكثير من الحزن والأسى في الدنيا والعقاب والعذاب الشديد من رب العالمين في الآخرة"، داعيا الجميع إلى "حل مشكلاتهم بكل حكمة وعقلانية مع التمسك بتعاليم ديننا الحنيف".