كشف مخرج الفيلم خالد مهران أنه بدأ فى ترشيح الفنانين خالد الصاوى، وفتحى عبدالوهاب، وعمرو سعد أبطالا للفيلم، بينما تم الاستقرار بالفعل على الفنانة رانيا محمود ياسين لتجسد البطولة النسائية، حيث تجسد شخصية صحفية ثورية تدعى «ملك» تعمل فى صحيفة معارضة، ودائما تواجه المشاكل. وأوضح مهران أنه يعتمد فى تنفيذ الفيلم على أربعة أبطال أساسييين تدور حولهم أحداث الفيلم يجسدها نجوم، وثلاثة أدوار ثانوية يجسدها وجوه جديدة، إلى جانب أدوار أخرى كثيرة تظهر فى مشهدين لتحكى معاناتها خلال الثورة. وأكد أنه لا يرصد فى «بلطجية 28 يناير» أحداث الثورة التى يعرفها وشاهدها كل العالم من خلال الفضائيات، ولكنه يكشف من خلاله طريقة أمن الدولة فى إدارة الازمة وكيف كانت تفكر الحكومة وقصر الرئاسة وأمريكا ذاتها بعد اندلاع أحداث الغضب. ويكشف الفيلم إلى أى مدى كان يتم التجسس على جميع تحركات الشعب من جهاز أمن الدولة، حيث كان الزميل يتجسس على زميله فى العمل، والصديق على صديقه، كما كان جهاز أمن الدولة يرصد بعض المواقف غير اللائقة لأشخاص فى الوقت الذى يكونون فيه قريبين من النظام، وعندما تتغير مواقفهم يتم تسريبها على مواقف الانترنت بغرض فضحه، والامثلة كثيرة. ورغم تركيز الفيلم على أحداث 28 يناير وما ورائها فإن أول مشهد فى «بلطجية 28 يناير» يأتى على صوت أوبريت «اخترناه» الذى تم تنفيذه بعد نجاة الرئيس السابق من محاولة الاغتيال فى «أديس أبابا» عام 1995، كما يرصد الفيلم بعض الاحداث المهمة التى مر بها الشعب المصرى قبل الثورة، بطريقة «الفلاش باك» مثل أحداث «أم درمان» فى مباراة مصر والجزائر بالسودان، وغيرها من الاحداث التى ثار من أجلها الشعب المصرى. وذكر مهران أن فكرة الفيلم ترتبت على مشهد كان قد حدث فى نوفمبر 2010 عندما هجم بعض البلطجية على بعض محال شارع الهرم بنفس الطريقة التى استخدمها البلطجية فى ميدان التحرير، واعتبر المخرج ما حدث فى الهرم العام الماضى كان «بروفة» لموقعة جمل أخرى غير التى حدثت فى الاربعاء 2 فبراير الماضى، ولكن اندلاع الثورة عجلت باستخدام هذا «الكارت». وشدد مهران على أنه لا يقصد بالبلطجية الشباب الذين نفذوا «موقعة الجمل»، ولكن يقصد بلطجة الحكومات والرؤساء والسياسيين الذين يستخدمون كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة فى قمع الشعوب. من جانبه، قال مؤلف الفيلم محمود فوزى إنه يعتمد فى قصة الفيلم على أحداث حقيقية من واقع تحقيقات النيابة مع المسئولين، بالاضافة إلى شهادات من ضباط شرطة سابقين ومصادر أخرى رفض الكشف عنها ويتم صياغة ذلك بلغة سينمائية. وكشف فوزى أن هناك كثيرا من المسئولين سيظهرون خلال أحداث الفيلم بداية من الرئيس السابق مرورا بكبار المسئولين الذين يتم التحقيق معهم، والمحبوسون حاليا فى سجن طرة. وأكد المؤلف أنه تعامل بحذر شديد مع شخص الرئيس السابق فى الأحداث حتى لا يتحول الفيلم إلى سيرة ذاتية، وقال: مبارك لن يظهر بهيئته وصورته على الشاشة وكل مشاهده ستكون من الخلف «بظهره»، وفيما يخص المسئولين فسيتم التعامل معهم فى الأحداث بطريقة الاسقاط، وسيكتشف المشاهد شخصية المسئول بمجرد أن يراه أمامه على الشاشة، حيث سيتم اختيار ممثلين يشبهونهم، وستكون أسماؤهم فى الفيلم على نفس أوزان أسمائهم الحقيقية، بالإضافة إلى مناصبهم التى ستؤكد للمتفرج شخصية المسئول الذى يشاهده. وأضاف فوزى أن هناك مسئولين آخرين سيظهرون فى الفيلم من خلال صور أرشيفية ولقطات نقلا عن بعض الفضائيات أثناء الثورة. وتابع فوزى: هناك أيضا كثير من الشخصيات الفنية والعامة والثقافية التى شاركت فى الثورة وترددت على الميدان بشكل يومى، ستظهر فى الفيلم بشخصياتها الحقيقية كضيوف شرف وجارٍ الاتفاق معهم الآن. الفيلم سيبدأ تصويره فى نهاية شهر يونيو وينتهى أكتوبر المقبل. يذكر أن صناع الفيلم كانوا قد تعرضوا لتهديدات من جهات مجهولة فور الإعلان عن الفيلم، انسحب على إثرها وائل عبدالتواب المؤلف الأول للعمل وحل مكانه المؤلف محمود فوزى.