اعتبر المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الله بن منيع صرف زكاة الفطر للجمعيات الخيرية تفريط، قائلا ل«عكاظ»: الزكاة عبادة، وهي مرة في السنة، والتساهل في تعامل الإنسان معها بنفسه تقصير واضح. وأرجع أسباب التفريط إلى تلك المدة الزمنية المحدودة للزكاة، قائلا هي مرة في السنة، ويمكن أن يتولاها الشخص بنفسه، بدل من صرفها إلى جمعيات لا يعلم لمن تخرجها، وهل تلتزم بموعدها، أم أن مآلها إلى الصدقات. وكشف عن خلاف العلماء في نوع الزكاة، لكنه ذهب إلى ما عليه جمهور أهل العلم بأنه طعام، كما في حديث سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام، أو صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من أقط، أو صاعا من زبيب. ورد على من احتج أن المال هو الأفضل بقوله: «لنا برب العالمين وما جاءت به السنة، وليس ما يراه الناس». وذكر أن التفريط في البحث عن المستحقين بحجة ضيق وقت الزكاة بعد الفجر، دلالة على تقصير الشخص، قائلا: «كان يمكن له توزيعها قبل العيد بيوم أو يومين». ونوه بأن صرفها على المتسولين الذين يمتهنون هذه الحرفة، دلالة على عدم البحث عن المحتاجين، مناديا بالتحري عن أهل الزكاة الذين يتعففون عن السؤال.