في حوار مطول مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرته الخميس، أكد فريد الديب، محامي الرئيس السابق حسني مبارك، “أن مبارك يمتلك دولارًا واحدًا أو عقارًا خارج مصر” وتحدى الديب أي شخص في مصر أو في العالم أن يأتي بورقة تثبت ذلك، قائلاً ”كل ما يملكه مبارك ومثبت في إقرار الذمة المالية نحو 6 ملايين جنيه (أكثر قليلا من مليون دولار) في البنك الأهلي المصري فرع مصر الجديدة ، وهي مدخرات على مدار خدمة 62 عاما ، وشاليه آخر متنازع على قيمته في شرم الشيخ، والقضاء سيحسم هذا الأمر”. وعن موضوع توريث الحكم، قال الديب، أن ما كان يدور عن توريث الحكم لجمال مبارك “كان مجرد شائعات يروج لها المحيطون بمبارك وجمال من أجل الاستفادة منهما بأكبر قدر ممكن”. وأضاف الديب في حديثه عن أيام ثورة ال 25 يناير، أن مبارك كان على علم بما كان يحدث في ميدان التحرير أثناء الثورة، خاصة موقف وزارة الداخلية ووزيرها حبيب العادلي ، وأشار إلى أنه لم يكن هناك شيء خاف عنه، ولقد اختلف العادلي مع مبارك يوم الجمعة 28 يناير، وقال له العادلي “شيل أنت بقى، لأن تعليمات سيادتك أن لا يكون مع قوات الشرطة سلاح في الميدان أدت إلى سرقة عناصر أجنبية من الميدان لسلاح من أقسام الشرطة وهذه هي النتيجة”. فيما أوضح الديب أن ما كان يقصده بتصريحه لإحدى القنوات بأن مبارك “أيد الثورة”، ما جاء في خطابه الأول حينما أعلن من خلال جملة محددة قال فيها “إن شباب الثورة على حق في ثورتهم وعلى حق في مطالبهم”، وأنه: “لم يكن في مطالب الشباب أبدًا رحيل مبارك من السلطة ، ولكن كانوا يطالبون بإصلاحات سياسية واقتصادية وهذا كان من حقهم. وتابع الديب قائلاً أنه “وفقا لوزير الاستخبارات السابق عمر سليمان، والذي يعد أحد أهم الشهود في القضية، فإن العناصر المندسة هذه هي عناصر مسلحة من حزب الله تسللت إلى مصر مع بداية الثورة والتقت بعناصر من جماعة الإخوان المسلمين، وقاموا بعمليات حرق وتدمير منظمة في وقت واحد لكل أقسام الشرطة وسرقة الأسلحة التي بها وفتح السجون بعد اقتحامها وإطلاق سراح مسجوني حزب الله الذين كانوا مقبوضًا عليهم في مصر. وقال محامي الرئيس المخلوع، “لقد شاهدناهم بعد ذلك بنحو الساعة على شاشات التليفزيون في غزة ولبنان ، فضلا عن مسجونين جنائيين في منتهى الخطورة ؛ نحو 30 ألف مسجون لإشاعة الفوضى والذعر بين الناس”. وعن سوزان مبارك، قال الديب إنها “مظلومة.. مظلومة.. مليون مرة ، وأنه تم الزج باسمها في قضية حساب مكتبة الإسكندرية بصفتها رئيسة لمجلس الأمناء ، وثبت أن الأموال التي صرفت من هذا الحساب صرفت لصالح مكتبة الإسكندرية وليست لحساب سوزان أو مبارك الشخصي، وأنها ليست متهمة في أي شيء ولا يوجد مستند أو شاهد واحد ضدها”. أما عن العادلي فأكد الديب أن “العادلي هو الذي طلب من الرئيس نزول الجيش لأن قواته انفرط عقدها دون سلاح، وأنه لم يطلق رصاصة واحدة حية على المتظاهرين، واستخدم قنابل مسيلة للدموع أو صوت، وهي أسلحة تستخدم من قوات الأمن في العالم لفض الشغب”، مشيرًا إلى أن “وزير الداخلية السابق لم يفعل أكثر مما كان يجب عليه أن يفعله”.