يهدد قرار وزارة التربية والتعليم بحرمان خريجات وخريجي الجامعات نظام الانتساب أكثر من ألفي خريجة وخريج في جميع مناطق المملكة، ويجعل مصيرهم مجهولا. وقالوا في شكوى بحسب عكاظ طابقنا بياناتنا في فرع وزارة الخدمة المدنية وكنا ننتظر فقط التعيين، إلا أن القرار تسبب في حرماننا من حقنا في التعيين في الوظائف وأعادنا من جديد إلى دوامة البطالة، بعد أن أوشكنا في الحصول على وظائف». أحد خريجي علم نفس انتساب جامعة الملك عبدالعزيز نجح في اجتياز اختبار القياس للمعلمين، قال «مشكلتنا أن وزارة التربية ترفض تعييننا معلمين بحجة أننا درسنا انتساب، ونستغرب اعتماد هذه النظام في الجامعات دون اعتماد تعيين خريجيه»، مشيرا إلى أنه دفع أكثر من 40 ألف ريال وتخرج بتقدير جيد جدا واجتاز اختبار القياس، إلا أنه كغيره من خريجي الانتساب صدم بهذا القرار. من جانبها، قالت م. الشهري «حصلت على درجة البكالريوس انتساب من كلية التربية في الآداب والتربية، وذلك بعد أن سهرت طوال السنوات الماضية من أجل الحصول على هذه الشهادة وتحقيق الحلم الذي طالما كنت أنتظره، ولكن بعد هذه السنوات أصبت بالإحباط بسبب رفض الوزارة الاعتراف بخريجي الانتساب». وتساءل م. السناني عن جدوى القبول في الجامعات بنظام الانتساب ودفع المبالغ الكبيرة طالما أن هذه الشهادات غير مرغوب فيها في التعليم، مضيفا لماذا لا يغلق برنامج الانتساب في الجامعات؟. وقال أحد خريجي قسم الشريعة مع دبلوم تربوي «أين نذهب بعد أن أغلقت الأبواب في وجوهنا؟ وما هي الأسباب التي أدت الى حرماننا من المطابقة والتعيين؟. من جانبها، أشارت نوف الشهري من الدمام إلى أن هناك الكثير من الخريجين حرمتهم الوزارة من التعيين على الوظائف التعليمية، ما تسبب في حرمانهم من الحصول على فرص وظيفية. وطالبت سعاد العلي من الدمام بإعادة النظر في الخريجين الذين يدفعون مبالغ مالية كبيرة في الدراسة في الجامعات وفق نظام الانتساب وفي نهاية المطاف يبقون على الأرصفة. ونفى المتحدث الإعلامي في وزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين علمه بذلك القرار، لكنه عاد وقال «سمعت عن رفض الخريجين وعليكم العودة إلى وزارة التربية والتعليم لمعرفة الأسباب». وبينت مصادرمطلعة أن هناك بعض التخصصات في الانتساب لا تقبل في وظائف وزارة التربية والتعليم، ويجب عليهم التقديم كإداريين في الوظائف التي تعلنها التربية.