في ظاهرة "الأوج".. وعلى بعد 1.017 وحدة فلكية تصل الكرة الأرضية -بأمر الله- بعد غد الاثنين إلى أبعد نقطة لها في مدارها الأهليجي حول الشمس، حيث ستكون على بعد 1.017 وحدة فلكية، في ظاهرة فلكية سنوية تسمى "الأوج"، بحسب الجمعية الفلكية في جدة، التي قالت: إن الكرة الأرضية مثل باقي كواكب النظام الشمسي تدور حول الشمس في مدار بيضاوي باختلاف مركزي معتدل، ما يعني أن بعد الأرض من الشمس متغير، حيث أن الأرض تكون في اقرب نقطة لها من الشمس على مسافة (147.5 مليون كيلومتر) في يناير، وتكون في أبعد نقطة عن الشمس على مسافة 152.6 مليون كيلومتر في يوليو. وبيت الجمعية أنه لا علاقة لقرب وبعد الأرض عن الشمس في حدوث الفصول الأربعة، لكنه ذلك يعود بشكل رئيسي إلى ميلان محور الأرض بمقدار 23.5 درجة، وهذا لا يعني تغيراً مفاجئاً في درجات الحرارة، ففصل الصيف في النصف الشمالي سيستمر وربما تزداد الحرارة على الرغم من وصول الأرض إلى أبعد جزء في مدارها، وخلال فصل الصيف في النصف الشمالي للأرض فإن القطب الشمالي يتجه نحو الشمس عندها تصبح ساعات النهار أطول وتكون أشعة الشمس ساقطة بشكل مستقيم، فيما يكون متوسط سقوط أشعة الشمس على كامل الأرض في شهر يوليو أقل بحوالي 7 في المائة من شهر يناير عندما تكون الأرض في اقرب نقطة لها من الشمس، لكن وعلى الرغم من ذلك تظل الحرارة، ويكون معدل درجة حرارة الأرض عندما تكون بعيدة عن الشمس هو أعلى بحوالي 2,3 درجة مئوية، أي أنه أعلى مما هي عليه عندما تكون قريبة من الشمس. أضافت: حقيقة أن الأرض تكون أسخن عندما تكون بعيدة عن الشمس والسبب في هذه المفارقة هو أنه يوجد مساحة واسعة من اليابسة في النصف الشمالي من الأرض ومساحات واسعة من المياه في النصف الجنوبي، فخلال شهر يوليو مع بداية فصل الصيف في النصف الشمالي من الأرض، فإن المساحة الواسعة من اليابسة في شمال الأرض تميل باتجاه الشمس، لذلك فإن درجة حرارة الأرض تكون مرتفعة في يوليو لأن الشمس تسطع على جميع اليابسة وتعمل على تسخينها. جدير بالذكر أن الحجم الظاهري للشمس يكون أصغر نسبياً؛ لأن الأرض تكون أبعد ما تكون في هذا التوقيت من العام عن الشمس.