قررت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم تقديم موعد مباراة الهلال أمام الاتحاد ضمن ذهاب دور الأربعة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، التي ستقام على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، لتقام عند الساعة ال 7:25 من مساء يوم الأربعاء المقبل بدلاً من وقتها المجدول سابقاً، وهو التاسعة مساء، وذلك بسبب حدوث خسوف كلي للقمر في هذا الوقت بالتحديد. وسيقام الشوط الأول من المباراة بعد صلاة المغرب، على أن يقام الشوط الثاني بعد صلاة العشاء، وتعذر إقامة المباراة عصراً كما حدث في مباراة النصر والهلال الموسم الماضي بسبب ارتفاع درجة الحرارة في الرياض، هذا الوقت بالتحديد. وكانت "سبق"أشارت إلى حدوث خسوف كلي للقمر يوم الأربعاء بعد تصريح للدكتور حسن باصرة رئيس قسم الفلك في جامعة الملك عبدالعزيز، نشرته أمس قبل أن يُتداول عبر العديد من الصحف الإلكترونية والقنوات الرياضية، وأكد في التصريح الذي نعيد نشره، أنه دائماً ما يقترن حدوث أي خسوفٍ قمري بمنتصف الشهر القمري "الاقتراني" وليس "الاصطلاحي"، مشيراً إلى أن الفرق بينهما أن "الاقتراني" يبدأ من لحظة اقتران القمر بالشمس، بينما يبدأ "الاصطلاحي" بوقت رؤية الهلال، ممثلاً بحسب قواعد تقويم أم القرى. وأوضح باصرة أن موعد أي خسوف قمري يعتمد على بُعد الهلال الزاوي عن الشمس في أول ليلة للشهر الذي يحدث فيه الخسوف، إضافة إلى تحرُّك القمر في مداره حول الأرض بمعدل 13.13 درجة باتجاه الشرق (أي كل ساعة نحو 0.55 درجة)، كذلك كنتيجة لحركته الذاتية إلى الشرق، فإنه يكون بدراً إذا كان على بُعده الزاوي 180 درجة عن الشمس والأرض مركز هذه الزاوية. وأكد رئيس قسم الفلك بجامعة الملك عبد العزيز، أنه بتطبيق الحقائق السابقة تتضح إمكانية حدوث الخسوف إما في ليلة الرابع عشر أو الخامس عشر. ومثّل قائلاً: نحن بصدد خسوفٍ قمريٍّ كليٍّ يوم الأربعاء ليلة الخميس الرابع عشر من شهر رجب 1432ه الموافق 15-6-2011م. وبتطبيق الحقائق أعلاه نجد: أولاً مع غروب ليلة الجمعة 30 جمادى الآخرة، أول ليلة لشهر رجب، كان جرم القمر على بُعدٍ زاويٍّ عن الشمس يُقدر بنحو 7 درجات. وثانياً بعد ثلاث عشرة ليلة (أي ليلة الرابع عشر، بعد الليلة الأولى) سيصل البُعد الزاوي إلى 170.7 درجة (13.13×13)؛ وبإضافته لبُعده أول ليلة، فإن القمر سيكون على بُعد زاوي 177.7 درجة، وثالثاً لكي يكون القمر بدراً وتكتمل وضعية الخسوف لا بد أن يكون البُعد الزاوي 180 درجة، أي أنه يحتاج إلى أن يتحرّك 2.3 درجة. ولأن معدل حركته نحو 0.55 درجةٍ لكل ساعة، فإنه يحتاج إلى نحو أربع ساعاتٍ وثلث الساعة (بعد وقت غروب الشمس، وهو الوقت الذي بدأنا منه الحساب في الخطوة الأولى)، ما يشير إلى أن وقت الخسوف، بإذن الله، سيكون قبيل منتصف ليلة الرابع عشر من رجب. وأضاف: هكذا نجد أن الخسوف في الشهر العربي "الاصطلاحي" يحتمل أن يكون إما ليلة الرابع عشر أو ليلة الخامس عشر، معتمداً على وقت دخول الشهر، أما غيرهما فلا يمكن لأن القمر إما أن يكون في مرحلةٍ لم يصل فيها إلى البدرية بعد، وإما أنه تعدّاها.