أوضح رئيس قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن باصرة أن حدوث أي خسوف قمري يرتبط بمنتصف الشهر القمري لا الاصطلاحي. وبين أن الفرق بينهما أن الاقتراني يبدأ من لحظة اقتران القمر، بينما يبدأ الشهر الاصطلاحي بوقت رؤية الهلال، بحسب قواعد تقويم أم القرى، مشيرا إلى أن حدوث خسوف قمري في ليلة الرابع عشر قد يسبب استهجانا، لأن ذلك قد يشكك في بداية الشهر العربي الاصطلاحي الذي يكون فيه الخسوف. وعمد باصرة إلى توضيح بعض الحقائق الفلكية الخاصة بحركة القمر وانتقاله من منزلة إلى أخرى كل ليلة خلال فلكه حول الأرض، معتبرا أن ذلك يزيل اللبس الحاصل لدى البعض، ومن ذلك اعتماد موعد أي خسوف قمري على بعد الهلال الزاوي عن الشمس في أول ليلة للشهر يحدث فيه الخسوف، وكذلك أن القمر يتحرك في مداره حول الأرض بمعدل 13.13 درجة باتجاه الشرق (أي كل ساعة حوالي 0.55 درجة). ولفت رئيس قسم الفلك إلى أن القمر يكون بدرا نتيجة لحركته الذاتية إلى الشرق إذا كان على بعده الزاوي 180 درجة عن الشمس، والأرض مركز هذه الزاوية، مضيفا أن تطبيق هذه الحقائق تتضح إمكانية حدوث الخسوف إما في ليلة الرابع عشر أو الخامس عشر، فعلى سبيل المثال، نحن بصدد خسوف قمري كلي يوم الأربعاء ليلة الخميس الرابع عشر من رجب، وبتطبيق هذه الحقائق يتبين أنه مع غروب ليلة الجمعة 30 جمادى الآخرة، أول ليلة لشهر رجب، كان جرم القمر على بعد زاوي عن الشمس يقدر بحوالي 7 درجات، كما أن القمر بعد ثلاث عشرة ليلة أي ليلة الرابع عشر، بعد الليلة الأولى سيصل البعد الزاوي إلى 170.7 درجة (13.13×13)؛ وبإضافته لبعده أول ليلة، فإن القمر سيكون على بعد زاوي 177.7 درجة.