أعاد قرار العاهل السعودي بتحديد أيام العمل – قدر الإمكان- إلى خمسة أيام، باب المطالبات من رجال وسيدات الأعمال بتعديل أيام إجازات نهاية الأسبوع إلى الجمعة والسبت وفق النظام التي تسير عليه غالبية الدول خصوصا في منطقة الخليج. اختلف عدد من رجال وسيدات الإعمال السعوديين حول الخطة الملكية الأخيرة, هناك من رأى أنها ستؤثر على أعمالهم، و هنالك من رحب بالخطة على شرط أن تكون العطلة الرسمية في السعودية موافقة لإجازات نهاية الأسبوع بالخليج وعدد من الدول الأوربية. يأتي ذلك بعد صدور قرار ملكي من العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يقضي بالموافقة على الخطة التفصيلية والجدول الزمني متضمنا حلولا عاجلة قصيرة المدى وكذلك حلولا مستقبلية, فتضمنت الخطة نظام تحديد ساعات العمل بثماني ساعات يومياً، والنظر في إمكانية جعل أيام العمل الأسبوعي خمسة أيام قدر الإمكان. واختلف عدد من رجال وسيدات الأعمال واتفق البعض منهم مع هذه الخطة, حيث رأى عضو لجنة النقل بالغرفة التجارية بجدة وائل أبو طالب أنهم بحاجة من أربع ساعات إلى ست ساعات يوميا من الناحية الإنتاجية، مضيفا خلال حديثه ل"إيلاف" أن الموظف لا يعمل ثماني ساعات كاملة حال كون أيام العمل ستة أيام بالأسبوع. وأكد أن تلك القرارات ستؤثر على الاقتصاد العالمي كون الاقتصاد السعودي هو اقتصاد دولي، متطرقا إلى أن هنالك دول لها يوم بالأسبوع إجازة وتأتي وسط الأسبوع بينما نحن إجازتنا الجمعة وفق رأيه. مضيفا أنه من ناحية تجارية لا يرى أن القرارات ستكون فعالة ولكنها تبقى مبادرة جميلة, في أن تكون خمسة أيام. في حين يرى عضو لجنة شباب الأعمال سالم بن محفوظ ل"إيلاف" أن الخطة الزمنية التي اعتمدها العاهل السعودي لمعالجة البطالة بالسعودية هي حل بسيط على المدى القريب وليس البعيد، ومؤكدا أن تلك القرارات بخصوص عدد الساعات وأيام الأسبوع لن يؤثر على أعمالهم. وأيدت سيدة الأعمال مضاوي الحسون في حديث ل"إيلاف" قرار عمل الشركات بنظام ال(ثمان ساعات) في حين ترى أن المشكلة تكمن في عدد أيام الأسبوع الخمسة، مرحبة بالقرار في حال موافقته مع إجازة نهاية الأسبوع بالدول الأخرى. وأضافت الحسون "علينا أن لا ننسى أن هنالك إجازة خارجية (السبت والأحد) وإجازة سعودية (الخميس والجمعة) معتبرة أن ذلك لا يؤدي إلى الإنتاجية أي أننا لن نعمل ولن ننتج". ويرى عضو لجنة الدباغة والصناعات الجلدية بالغرفة التجارية بجدة إبراهيم بترجي، أن أغلب الشركات الكبيرة تطبق نظام العمل لخمس أيام لمدة ثمان ساعات يوميا وفي حالة الإضافة بالوقت أو الأيام سيكون هنالك خارج الدوام. وأضاف أن قرارات العاهل السعودي إيجابية جدا وتصب في مصلحة الشباب الخريجين ليثبتوا وجودهم، متوقعا خلال حديثة ل "إيلاف" أن حصر المهن التي يكثر فيها غير السعوديين في القطاع الخاص قرار صائب و إيجابي حيث نستطيع من خلاله القضاء على العمالة الأجنبية بشكل كبير. في الوقت الذي رحبت سيدة الأعمال نورة التركي بالقرارات الملكية قائلة ل"إيلاف" أجد في جعل أيام العمل خمسة أيام بالأسبوع وإلغاء يوم الخميس؛ يعتبر "كراحة كبيرة لي كامرأة عاملة ودافع للاستمرار بالعمل"، مضيفة أن ثمان ساعات وقت كافي وطبيعي للإنتاج. كما تؤيد وجود مرونة للشركات التي تريد إلغاء دوام يوم الخميس في حين أن هنالك شركات تحتاج للعمل مع دول لديها إجازات وسط الأسبوع تلك تحتاج لدوام يوم الخميس ولكن أغلبية الوظائف لا تحتاج إلا ل 5 أيام عمل أسبوعية ولمدة 8 ساعات يوميا ، مؤكدة أن لكل شركة قوانينها الخاصة. وكان العاهل السعودي أصدر السبت أوامر ملكية أبرزها تطبيق قرار تأنيث محال بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية على أن يتم التنفيذ خلال شهر، كما شمل الأمر الملكي، زيادة رواتب المعلمين والمعلمات السعوديين العاملين في المدارس الأهلية بحد أدنى للرواتب هو 5 آلاف ريال، ودراسة وضع المعاهد الصحية والعمل على إغلاقها تدريجيا.